أطلق الطلاب في جامعة هارفارد الأمريكية احتجاجات على الحرب في غزة، حيث أقاموا حوالي 10 خيام في ساحة هارفارد بحلول منتصف بعد الظهر للاعتصام. يتبع الاعتصام إجراءات مماثلة في الجامعات في جميع أنحاء الولاياتالمتحدةالأمريكية، بما في ذلك الإجراءات المحلية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة تافتس في بوسطن. تجمع مئات الطلاب في ساحة هارفارد خلال مسيرة بعد ظهر الأربعاء، وكان السبب الرئيسي وراء الاحتجاجات التعبير عن غضبهم من استثمار هارفارد في إسرائيل. وقالت تالا الفقهاء، طالبة الحقوق بجامعة هارفارد المشاركة في الاحتجاج، إن الهدف من المخيم هو مطالبة إدارة هارفارد بالتخلي عن الشركات المرتبطة بإسرائيل. تابعت: «أنا فلسطينية لدي عائلة في فلسطين، أفراد من العائلة قتلوا، لقد كنت أستيقظ على صور إراقة الدماء كل يوم خلال الأشهر الستة أو السبعة الماضية بعد أن أمضيت عمرًا كاملًا أشاهد الموت الفلسطيني يتم التعامل معه على أنه الوضع الراهن». وتابعت: «المعسكر سيبقى هناك إلى أجل غير مسمى، هذا عمل مباشر غير عنيف للتأكد من أن جامعة هارفارد لا تتجاهل الإبادة الجماعية التي تمولها بنشاط». استكملت: «لذا فإننا ندعو جامعة هارفارد إلى سحب الاستثمارات، حقيقة أن مئات الأشخاص تمكنوا من الاندفاع إلى الفناء بعد ثلاث ساعات فقط من إعلان الاحتجاج تظهر فقط مدى اهتمام الطلاب حقًا بهذا الأمر، ومدى رعبهم بشأن الإبادة الجماعية التي تحدث بأموالنا واسمنا. وأن الطلاب لن يتحملوا ذلك بعد الآن». وطالب بيان نشرته مجموعات طلابية مختلفة في جامعة هارفارد، على إنستجرام، الجامعة بالكشف عن الاستثمارات «في إسرائيل، والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، واحتلال فلسطين»، وسحب تلك الأموال وإعادة استثمارها في القضايا الفلسطينية، ورفع أي تهم تأديبية. أسقطت ضد الطلاب الذين عوقبوا لتورطهم في الدعوة المؤيدة للفلسطينيين. وفي بيان للموقع الإخباري GBH News، قال المتحدث باسم جامعة هارفارد جيسون نيوتن: «نحن نراقب الوضع عن كثب ونعطي الأولوية لسلامة وأمن مجتمع الحرم الجامعي». ويدعم الطلاب أيضًا مجموعة طلابية على خلاف مع مديري الجامعة، وهي لجنة التضامن مع فلسطين، وعمل قادة جامعة هارفارد مؤخرًا على تعليق تلك المجموعة الطلابية للفترة المتبقية من فصل الربيع بعد مشاركتهم في مسيرة يوم الجمعة الماضي تضامنًا مع الطلاب المتظاهرين في جامعة كولومبيا، حيث ادعى المسؤولون أن المجموعة انتهكت قواعد هارفارد بشأن المظاهرات. وكانت لجنة التضامن مع فلسطين كانت بالفعل تحت المراقبة منذ مارس، وفي وقت سابق، أرسل اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في مدينة ماساتشوستس خطابًا إلى جامعة هارفارد، قائلًا إنهم يمثلون لجنة التضامن مع فلسطين في هذه المسألة، وأثاروا تساؤلات حول وضعهم تحت المراقبة. وقالت كارول روز، المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي: «في حين أن هذه الأوقات صعبة للغاية بالنسبة للمؤسسات التعليمية، فإن فترة المراقبة المفروضة على هذه المجموعة الطلابية بالتحديد وهي المنظمة الوحيدة المعترف بها المؤيدة للفلسطينيين في كلية هارفارد تشكل خرقًا للعقد». وتأتي مسيرة الأربعاء وبدء المعسكر في الوقت الذي تحاول فيه جامعة هارفارد الحد من احتمال حدوث احتجاجات من خلال تقييد وصول الجمهور إلى حرمها الجامعي.
