قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إنه لا أحد يختلف على فكرة صيانة الحياة الشخصية وضرورة احترامها، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن قواعد واضحة بخصوص ضوابط الآليات اللازمة لتنظيم التغطية الصحفية للجنازات. وأضاف «البلشي» خلال اجتماعه بقيب المهن التمثيلية، أن الاجتماع يهدف إلى صياغة ضوابط تحكم عمل الصحفيين بشكل مهني، متابعا: «ضوابط تحكم عملنا بشكل واضح، فهو من الأساس مساحة توافق وليس خلافا، فلا أحد من النقابتين يختلف على فكرة الأمان». وأوضح «البلشي» أن هناك اقتراحا بأن تتولى إحدى الشركات الخاصة عملية تنظيم وجود الصحفيين في الجنازات، موضحًا ضرورة وجود أكواد لضبط الأداء المهني، مضيفا أن الاجتماع جاء للحرص على مصالح جميع الأطراف. واختتم: «سنناقش كيفية الصياغة والتعامل في الأماكن العامة والمناطق الحرجة، ونؤكد أننا أمام تراث صحفي طويل وممتد، وتراث تعامل مهني ممتد لعقود طويلة». فيما وجه الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، الشكر لمجلس نقابة الصحفيين وشعبة المصورين الصحفيين، مضيفا: «نحن والصحفيون وجهان لعملة واحدة». وأضاف أشرف زكى، خلال كلمة له عقب الاجتماع المشترك بين نقابة الصحفيين والمهن التمثيلية: «قضيتنا ليست مع الصحفيين، ولكن قضيتنا مع التجاوزات التي تحدث خلال الجنازات من قبل البعض لا يعلم عنهم شيئا، وهؤلاء لا ينتمون لمهنة الصحافة». وشدد أشرف زكى على أن الصحافة مهنة عريقة وراقية، وأن الظاهرة الجديدة من قبل أصحاب الموبايلات. وانطلق في تمام الساعة 2 ظهرا، أمس، الاجتماع المغلق بين نقابتي «الصحفيين والمهن التمثيلية»، لبحث الأحداث المتكررة فيما يتعلق بتغطية جنازات المشاهير من الفنانين، والإعلاميين، والرياضيين، والشخصيات العامة، والتي تشهد أحداثًا مؤسفة تحتاج إلى تدخل سريع وحاسم لحلها ومنع تكرارها، إذ وصل الفنان أشرف ذكي، نقيب المهن التمثيلية، والفنان أحمد سلامة، إلى مقر نقابة الصحفيين. وشارك في الاجتماع، جمال عبدالرحيم، وحسين الزناتى، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبدالحفيظ، ومحمد الجارحى من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وأشرف زكى نقيب المهن التمثيلية والفنان أحمد سلامة. وقال جمال عبدالرحيم، سكرتير نقابة الصحفيين، في تصريحات سابقة ل«المصري اليوم»، إنه من المقرر أن يجتمع ممثلو النقابة مع نقابة المهن التمثيلية وخلال الاجتماع الذي سينعقد، ستضع نقابة الصحفيين ضوابط التغطية الإعلامية والصحفية في الجنازات، مؤكدًا أنه من غير المقبول وضع عقوبات إضافية على النشر في الوقت الذي نطالب فيه بمنع الحبس في قضايا النشر، وكذلك لا يمكن منع الصحفيين والمصورين الصحفيين من تغطية جنازات الشخصيات العامة بأي مجال، فهذه الشخصيات هي ملك للشعب كله، وجميع محبيهم، جاء ذلك في تعليقه على منع تغطية الصحفيين لجنازة صلاح السعدني، وتقدم عبدالمنعم إمام، عضو مجلس النواب، بطلب تعديل تشريعي بإضافة فقرة ل«المادة 88» من قانون العقوبات، تمنع بدورها نشر أخبار الجنازات وتصويرها دون إذن مسبق. وأضاف «عبدالرحيم»، تعليقا على طلب التعديل التشريعي المقدم النواب: «النقابة بالتأكيد ستتصدى لهذا التعديل التشريعي المقدم لمجلس النواب، ولكننا كذلك لا نوافق على ممارسات البعض ممن يقومون بتغطية هذه الجنازات، خصوصا أن 90% منهم غير صحفيين». وأكد أنه من غير المقبول الحديث عن وقف تغطية الجنازات فكل الشخصيات العامة هي ملك للمجتمع والشعب وليس من المقبول منع التغطية في جنازاتهم فأسرة أي شخصية عامة ليست فقط أسرته، وإنما كل محبيه وتلاميذه، سواء كان فنانا، أو سياسيا، أو شخصية عامة بأي مجال. وكانت نقابة الصحفيين، أعلنت، في بيان لها، أنها تواصلت مع الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، وذلك لعقد اجتماع عاجل، يوم الأربعاء القادم، في مقر نقابة الصحفيين، وبحضور أعضاء مجلسى النقابتين، والمكتب التنفيذى لشعبة المصورين الصحفيين، لبحث القواعد والآليات اللازمة لتنظيم التغطية الصحفية. ودعت نقابة الصحفيين، الزملاء إلى وقف تغطية الجنازات والعزاءات، وذلك لحين وضع ضوابط ممارسة التغطية والمتابعة لأي حدث من هذا النوع، لتحمي حرمة الحياة الشخصية للمواطنين، وتحفظ كرامة وهيبة الصحفيين. وأكدت النقابة على احترامها لمشاعر أسر وأصدقاء المتوفين من كل الفئات، فإنها تشدد أيضا على أن تغطية الجنازات والعزاءات عملا صحفيًا يوثق حدث يهم الجمهور ويؤرشف لحظات قد تكون لها أهميتها مستقبلا.
