قام طارق الفقي محافظ سوهاج، والدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، بزيارة تفقدية للمستشفي الجامعي للإطمئنان على الأشقاء الفلسطينيين من مصابي قطاع غزة، القادمين إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح، والبالغ عددهم 24 حالة، يرافقهم 50 من ذويهم، لاستكمال مراحل علاجهم وتلقي الرعاية الصحية والطبية اللازمة لهم بمستشفيات جامعة سوهاج. جاء ذلك بحضور الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، والدكتور أحمد فتحي النحاس مدير عام المستشفيات الجامعية، والدكتور علاء غالب رئيس طلاب من أجل مصر، والدكتور أحمد كمال مدير المستشفي المجاني والعيادات الخارجية، واللواء طارق حافظ مدير الأمن الإداري بالمستشفى، ولفيف من الكوادر الطبية والادارية بالمستشفيات الجامعية. وأكد رئيس جامعة سوهاج- خلال الزيارة- على الدعم والاهتمام الكامل الذي توليه الدولة المصرية للقضية الفلسطينية، والروابط القوية التي تجمع بين الشعبين المصري والفلسطيني، والتزام مصر بتقديم كل الدعم والمساندة لإخوانها في فلسطين في هذه الظروف الصعبة، منوهًا إلى موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والتي لن تدخر جهدًا ما استطاعت للتخفيف من معاناة الأشقاء في قطاع غزة. ورحب رئيس الجامعة، بجميع المصابين وذويهم على أرض محافظة سوهاج، موجهًا أطباء المستشفى الجامعى بتذليل كافة الصعوبات وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإنسانية للمصابين وذويهم منذ لحظة وصولهم حتي عودتهم لوطنهم بأمن وسلام. وأشار رئيس الجامعة، إلى أنه وجه بتنظيم جداول الأطباء والتمريض بكافة الأقسام وخاصة أقسام الاستقبال والطوارئ، مع تشكيل فرق للانتشار السريع، وزيادة أعداد النوبتجيات، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل وأكياس الدم لجميع الفصائل ومشتقاته، وتوفير كافة الأدوية المطلوبة، مؤكدًا أنه تم توقيع الكشف الطبي على جميع الحالات، وتشخيصهم بشكل دقيق بمجرد وصولهم وتقديم رعاية طبية تليق بهم من الطواقم الطبية المتواجدة بالمستشفي على مدار الساعة. وقال الدكتور أحمد فتحي النحاس مدير عام المستشفيات الجامعية بالجامعة، أن عدد المصابين بلغ 24 مصابًا تتراوح أعمارهم من 6 سنوات حتي 72 عامًا، وأنهم يعانوا من أمراض وإصابات متنوعة ويحتاجون إلى اجراءات طبية وتشخيصية مختلفة منها أمراض مزمنة تعذر استكمال علاجها نظرًا لشح الدواء وظروف الحرب بغزة، وحروق بالأطراف، وكسور وخلع بالفخد، وأمراض مناعية بالدم، وانفصال بشبكية العين، وطلق ناري بالحوض والفقرات القطنية، وسرطان بالغدة الدرقية، واستئصال سرطاني بالثدي، وقصور بالشريان التاجي، وغيرها، لافتًا إلى أن إدارة المستشفيات الجامعية استدعت عدد كبير من الأطباء وعلي أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع مختلف الإصابات والحالات المرضية بكل تداعياتها، وتقديم المساعدات الطبية وعمليات الإنقاذ للمصابين والجرحى، منوهًا بأن الفريق ضم أطباء من مختلف التخصصات الطبية، من أهمها «التخدير، والعظام، والجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة التجميل، وجراحة مخ وأعصاب، وطب وجراحة العيون، والقلب والصدر، والأشعة، والباطنة والأطفال، وطب النساء والتوليد، وأطباء الفحوصات والتحاليل الطبية». وقد عبر المصابون الفلسطينيون عن بالغ سعادتهم باستقبال المستشفيات الجامعية لهم، وأن آلامهم انتهت بمجرد وصولهم إلى أرض مصر.
