تصاعدت حدة التوتر في الجنوباللبناني بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أعلنت تل أبيب مقتل قيادي بحزب الله إسماعيل الزين، بضربة جوية في جنوبلبنان، باستخدام الطائرات المسيرة بدون طيار«درون»، وفي المقابل يقوم الحزب بالرد بالصواريخ، التي يعتبرها سلاحا راعا رغم التشكيك في مدى قدراتها. وقال جيش الإحتلال إن الزين كان مسؤولا بارزا في وحدة الصواريخ المضادة للدبابات بقوة «الرضوان» التابعة لحزب الله، ويُعتبر إسماعيل على الزين أحد قادة قوة الرضوان وخبيرا رئيسيا في مجال الصواريخ المضادة للدروع ومسؤولا عن العشرات العديدة من العمليات، وفى السياق ذاته، ذكر تقرير لموقع لونج وور، العسكري الأمريكي، أن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، يفتخر بقدرات صاروخية هائلة، وذات دقة عالية قادرة على ضرب إسرائيل بشكل مؤلم، لكن هناك تشكيك في القدرات الصاروخية لحزب الله، رغم أن الحزب يؤكد أنه لديه أكثر من 150 ألف صاروخ، بعضها دقيق للغاية وقادرة على ضرب إسرائيل بشكل مؤلم ومؤثر، وأوضح الموقع أن معظم الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، محلية الصنع وإيرانية فيما لم يتم حتى الآن إثبات جودة الصواريخ الإيرانية على أرض المعركة. ويعتمد حزب الله بشكل كبير على قدراته الصاروخية، ويعتبره سلاحه الفتاك الذي يشكل أداة استراتيجية في التصعيد مع إسرائيل، والجمعة الماضية، أعلنت إسرائيل مقتل عبدالحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله في لبنان، باستهداف سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن واحد من كل 5 صواريخ يطلقها حزب الله يسقط داخل لبنان. وكانت قد وجهت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق البازورية-وادي جيلو، أدت إلى مقتل قيادي من حزب الله يدعى على نعيم، لافتة إلى أن فرق الإطفاء عملت على إخماد النيران التي اندلعت في السيارة، وأوضحت أن نعيم من الرعيل الأول لقيادات حزب الله،وكان ينشط في سوريا واليمن، ولاحقًا نعى الحزب في بيان نعيم، كما أعلن أيضا أن 5 آخرين من عناصره قتلوا في هجمات إسرائيلية. وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقًا داخل الأراضي اللبنانيّة، مستهدف مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة، كما نفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء، وفقا لموقع «العربية»، في الوقت الذي دعت قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» إلى وقف التصعيد «فورًا» في جنوبلبنان. وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله، حليف حماس، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.