قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إنه سيتواجد يوم 25 يناير المقبل في ميدان التحرير، وسيشارك المواطنين الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، مؤكدًا وقوفه ضد اقتراح تسليم السلطة إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب. وأضاف العوا، خلال حملته الانتخابية في منطقة الوايلي، مساء السبت، أن رئيس مجلس الشعب تم انتخابه كي يكون عضوا في البرلمان، وأن الشعب لم ينتخب رئيس البرلمان، ولكن انتخب 498 عضوا سيختارون رئيسهم. وتوقع العوا أن تمر مظاهرات 25 يناير بصورة سلمية، داعيا إلى اتساع الاحتفالات والمظاهرات لتشمل الميادين الكبرى في المحافظات ولا تقتصر على ميدان التحرير فقط، مجددًا دعوته إلى تحويل ميدان التحرير، وميدان في كل محافظة إلى مكان يتظاهر فيه الناس ويعتصمون بطريقة سلمية، ولا يكون فيه أي وجود لشرطي أو عسكري (هايد بارك مصري)، مشددًا على أن الميدان «ملك للجماهير دون تعطيل للمصالح». وطالب الدكتور محمد سليم العوا بتوافق الأغلبية في البرلمان مع مختلف القوى السياسية، وتكاتف الجميع لتحقيق صالح المجتمع، وأضاف أنه على الرغم من حصول حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، على عدد كبير من مقاعد البرلمان، إلا أنه «لن ينفرد بلجنة إعداد الدستور»، وأنها ستشكل من جميع الأطياف، ولن تقتصر على الإسلاميين وحدهم. وشدد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة على ضرورة الحاجة إلى عشرات المرشحين من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية في هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد، وأوضح أن النظام الأنسب لمصر هو الذي يجمع بين البرلماني والرئاسي، «ويقوم فيه الرئيس بوضع السياسة الخارجية للدولة ومراقبة تنفيذ الحكومة للسياسة الداخلية، فيما يتولى البرلمان مراقبة أداء رئيس الجمهورية في مجالات السياسة الخارجية». وحول تخوفات البعض من تطبيق الشريعة الإسلامية، قال العوا: «إن ذلك الخوف لامبرر له.. إن هناك أشياء بحاجة للتدرج بالنسبة للتطبيق، وجوانب لا يمكن أن تطبق إلا إذا اكتمل تطور المجتمع».
