قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، مساء اليوم الخميس، إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ضلّ طريقه داعيا لإجراء انتخابات في إسرائيل، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وأضاف شومر، أن نتنياهو يعتبر عقبة كبيرة أمام السلام ولقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين في حكومته، مؤكدا أن وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيليان عززا التوتر والعنف. وأكد أنه يدعم وبقوة وقف إطلاق مؤقت النار في قطاع غزة مشيرا إلى أن رفض نتنياهو لحل الدولتين هو خطأ فادح، ودعا شومر إلى تقديم «مساعدات إنسانية كبيرة» إلى قطاع غزة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن هناك ضغوطات دولية لمنع حكومته من اجتياح رفح الفلسطينية، جاء ذلك خلال زيارته لجنود ومراقبي وحدة نيتسان 636. وتابع: «سأصد هذه الضغوط وسندخل رفح، ونكمل القضاء على ما تبقى من كتائب حماس»، حسب زعمه. وفي وقت سابق ذكر تقرير نشره موقع «سكاي نيوز عربية»، بوجود انتقادات داخل حماس لقرار زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار شن عملية طوفان الأقصى، على إسرائيل دون التشاور مع بقية قيادات الحركة، وأضافت المصادر حسب الموقع أن القرار اتخذه السنوار وشقيقه محمد السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى دون الرجوع لبقية قيادات حماس، حيث أن قيادة حماس ومكتبها السياسي لم يكونوا على علم بخطة وقرار الهجوم، ونقلت «وول ستريت جورنال»، أن السنوار يراهن على تطورات معينة ستلعب دورا في تحديد مسار التصعيد، وتابعت: يبدو أن السنوار يراهن على تطورات معينة ستلعب دورا في تحديد مسار التصعيد، ففي آخر رسالة له، أوضح أن لا داعي للاستعجال في تأمين صفقة المحتجزين، كما يأمل في أن يدفع التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح خلال شهر رمضان بالفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل والضفة الغربية، إلى الانتفاضة ضد إسرائيل. وفي تقرير نشرته «فاينيشال تايمز»، البريطانية أنه بعد 5 أشهر من الصراع الشرس في غزة بين حماس وإسرائيل، هناك العديد من قادة الحركة الكبار لا زالوا على قيد الحياة وتحاول إسرائيل اغتيالهم، على رأسهم يحيى السنوار ومحمد ضيف وعدد من القادة الآخرين، التي تعتبره إسرائيل رأس حربة عملية «طوفان الأقصى»، في حين ذكرت صورة أن حماس كحاكم فعلي في غزة بدأت تضعف، في المقابل، لم تحقق إسرائيل بعد كافة أهدافها في زمن الحرب، وتابعت: التحدي الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد مرارًا وتكرارًا ب «القضاء» على حماس وطالما بقيت القيادة العليا للجماعة ومقاتليها حاضرة، فإن نتنياهو لم يتمكن من تحقيق هدفه وهو «النصر الكامل»، كما ويخاطر بأن ينظر إليه الكثيرون في إسرائيل على أنه فاشل، ولا تزال تصر حماس على أن أي ترتيب يجب أن ينتهي بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
