توافقت مصر وبريطانيا على ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة لا يحتمل مزيدًا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار، مشددًا على أن الحل الدائم والعادل للتوتر فى الشرق الأوسط يكمن فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. واستعرض الرئيس السيسى خلال لقاء مع وفد من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطانى، برئاسة النائبة أليسيا كيرنز، رئيسة اللجنة، وبحضور السفير جاريث بيلى، سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، الأوضاع الإقليمية، خاصة فى قطاع غزة، وعرض مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع. وقال المستشار الدكتور أحمد فهمى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى أكد أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسؤوليته الأصيلة فى حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التى يتعرضون لها، منوهًا إلى دور مصر فى حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البرى، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جوًا للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع فى شمال غزة. وأضاف أن الرئيس أوضح للوفد البريطانى خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمى برمته، لافتًا فى هذا الإطار إلى الأوضاع الأمنية فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق كذلك إلى تطورات الأزمات القائمة فى عدد من دول الإقليم، حيث أكد الرئيس أن تدعيم بنيان الدولة الوطنية بالمنطقة ومساندة مؤسساتها الوطنية نحو التماسك والوحدة يعد السبيل نحو تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب بفاعلية، مؤكدًا دور مصر الداعم والمساند للدول الشقيقة فى المنطقة لتحقيق تطلعات شعوبهم نحو الأمن والاستقرار، وتجاوز هذه الحقبة القاسية من الأزمات الخطيرة التى عصفت باستقرار الشعوب ومقدراتها. من جانبها، أعربت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطانى، وأعضاء الوفد، عن تقدير بلادهم البالغ للدور المتوازن والمسؤول الذى تقوم به مصر، سياسيًا وإنسانيًا، لاحتواء الاضطراب والتوتر والصراعات بالإقليم، كما أكدوا موقف المملكة المتحدة بشأن ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة، مشددين على دعمهم جهود مصر فى هذا الصدد. إلى ذلك، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، آدن بارى دوالى، وزير الدفاع الكينى، بحضور الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى. وقال المتحدث الرسمى للرئاسة إن الوزير الكينى نقل تحيات الرئيس «ويليام روتو» إلى الرئيس، مؤكدًا حرص الجانب الكينى على مواصلة تفعيل العلاقات المتميزة.
