نظم معهد بحوث وقاية النباتات، ندوة عن «إدارة الآفات الغازية وتكيفها مع تغير المناخ»، والإعلان عن التوصيات الفنية لمواجهة مخاطر هذه الآفات على الأمن الغذائي في ظل تحديات التغيرات المناخية على منظومة إدارة مكافحة الآفات الزراعية، وخصوصًا مع استعدادات المزارعين لبدء موسم الزراعة الصيفي، وذلك بمشاركة الدكتور نادر البدري، مسؤول الصحة النباتية بالحجر الزراعي المصري، ومسؤول لجنة المعايير الدولية عن الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والدكتور أحمد عبدالوهاب، الباحث بمعهد بحوث وقاية النباتات. وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير معهد وقاية النباتات، إن الآفات الغازية هي آفات عابرة للحدود، تنتشر بشكل سريع، وتهدد النباتات والمحاصيل الزراعية وتسبب آثارًا سلبية على البيئة والاقتصاد المحلي، وتشكل تهديدا للأمن الغذائي لما تسببه من آثارًا سلبية على الناتج القومي من المحاصيل الزراعية. وشدد «عبدالمجيد»، على أن جهود الباحثين في وقاية النباتات تلعب دورًا حاسمًا في تطوير استراتيجيات إدارة الآفات الغازية من خلال الرصد المستمر والتشخيص المبكر والتدخل الفعال بتحليل نشاط الآفات وفهم سلوكها وتطورها وتطوير تقنيات فعالة للتحكم فيها، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تأتي في ظل توجيهات السيد القصير وزير الزراعة باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة ووضع الاستراتيجيات لإدارة الآفات الغازية لمصر، للحد من أثارها السلبية على المحاصيل التي قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة تهدد الأمن الغذائي القومي. وأوضح مدير معهد وقاية النباتات، أن إدارة الآفات الغازية تمثل تحديًا عالميًا يتطلب التعاون بين الدول والمؤسسات البحثية والمزارعين من خلال تعزيز التوعية بمخاطر هذه الآفات وطرق التعامل معها من خلال منظومة المكافحة المتكاملة للآفات، وتبادل المعرفة وبناء القدرات في مجال إدارة الآفات، لتقليل الخسائر في المحاصيل وتكاليف المكافحة التي تؤدي إلى ارتفاع باهظ في تكاليف إنتاج الغذاء والأعلاف.
