بعد القرار الصادر من النائب العام السابق المستشار حمادة الصاوي، بمنع أخذ الحقن بالصدليات عقب وفاة أطفال، وكبار يعانون من الحساسية، وكذا تحذير وزارة الصحة والسكان في هذا الصدّد، كانت منطقة الطالبية بالجيزة، على موعد مع مأساة ل حقنة البرد ضحيتها طفل عمره 3 سنوات، اصطحبه والده إلى الصيدلية القريبة من منزله، حيث أخذ حقنة أملًا في خفض درجة حرارته، لكنها جاءت بنتيجة عكسية، والصغير نٌقل إلى مستشفى أبو الريش، يصارع الموت إثر تدهور حالته الصحية. القبض على صيدلي ومساعده في الطالبية العقيد سامح بدوي، مفتش مباحث الطالبية والعمرانية، تلقى إخطارًا من المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم الطالبية، باتهام حداد، لصيدلي ومساعده بتعريض حياة ابنه للخطر، وأعطاه حقنة البرد لكن صحته تدهورت واستدعت نقله إلى المستشفى، وألقت الشرطة على المتهمين. النيابة العامة أُخطرت بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور انتقلت إلى الصيدلية محل الواقعة، لإجراء المعاينات اللازمة، وتبين أن مديرها الصيدلي يمارس مهنة الطب، دون ترخيص، وذلك بأن وصف أدوية لمريض دون أن يكون مقيدًا بسجل الأطباء بوزارة الصحة، كما أن مساعده لم يحصل على مؤهل دراسي للعمل في الصيدلية، ومن خلال التحقيقات ثبت حصوله على «دبلوم» سياحة. قرارات النيابة العامة كلفت النيابة لجنة من إدارة العلاج الحر التابعة لوزارة الصحة، بإجراء المعاينات اللازمة للصيدلية وفحص تراخيصها، كما كلفت الشرطة بإعداد التحريات اللازمة بشأن الواقعة وملابساتها وظروفها ونشاط الصيدلي المتهم ومساعده في تعريض حياة «آدم» للخطر، كما طلبت الاستعلام عن الحالة الصحية للأخير مع استدعاء والده لسماع إفادته. وزارة الصحة تحذر من حقنة البرد كانت حذرت وزارة الصحة والسكان، في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من استخدام حقنة البرد لعلاج الإنفلونزا، والتي يطلق عليها الخلطة السحرية، وأوضحت أن الحقنة مكونة من مضاد حيوي، والكورتيزون ومسكن للآلام، مؤكدة أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد، كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوم لها على المدى البعيد. يذكر أن المكونات الثلاثة لحقنة البرد، يمكن أن تسبب الوفاة في بعض الحالات نتيجة الارتفاع المفاجئ للسكر أو ضغط دم المريض، نتيجة تحسس تجاه أي مكون من مكوناتها كالكورتيزون أو المضاد الحيوي، لذا يحذر من استخدام الحقنة دون الاستشارة الطبية، والتوقف عن استخدامها نظرًا لخطورتها.
