أعلن حزب الله، أمس، استهدافه لتجهيزات تجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة، مؤكدًا تحقيقه إصابات مباشرة، فيما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن قصفًا إسرائيليًا استهدف، صباح أمس، بلدة كفر كلا جنوبى البلاد. في المقابل، دوت صافرات الإنذار في كاداريم جنوبى مستوطنة صفد بالجليل الأعلى في الشمال الإسرائيلى في أعقاب اعتراض نظام القبة الحديدية هدفًا جويًا مشبوهًا. من جانبه، أصدر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى، هيرتسى هاليفى، قرارًا بنقل واحدة من أكبر الفرق النظامية من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية لتتمركز قرب حدود لبنانالجنوبية. وتأتى هذه الخطوة في أعقاب «نقاش حاد» جرى داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ما دفع هاليفى في النهاية إلى اتخاذ القرار بسحب القوات إلى الحدود اللبنانية، متذرعًا بأن القتال المعقد الذي يجرى على مستوى عدة جبهات يستلزم في النهاية اتخاذ مثل هذه القرارات. وأعلنت السلطات اللبنانية أمس استشهاد العسكرى في قوى الأمن الداخلى، على محمد نمر مهدى، الذي أصيب أثناء القصف الإسرائيلى على بلدة حولا جنوبىلبنان. وشهدت الجبهة اللبنانية، أمس الأول، تصعيدًا بين حزب الله وقوات الاحتلال إثر قصف مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة جدرا شمال مدينة صيدا، في عمق جنوبلبنان، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة شخصين، بالإضافة إلى مقتل مواطن وإصابة 9 آخرين إثر قصف إسرائيلى على الأحياء السكنية ببلدة حولا الحدودية في جنوبلبنان. من جانبه، استهدف حزب الله، مساء أمس الأول، منشأة بيت الجندى في مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة، وكذلك قاعدة خربة ماعر ومرابضها بصواريخ «فلق» ومرابض مدفعية العدو في «ديشون» بالكاتيوشا وحقق بها إصابةً مباشرة ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلى على القرى والمنازل المدنية. ومنذ بدء المواجهات بين الجانبين، استشهد 230 شخصًا على الأقل في جنوبلبنان غالبيتهم من مقاتلى حزب الله و28 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحفيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
