قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن إدارة الأزمة منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر وحتى الآن من الجانب المصرى إدارة رصينة وأن هناك تصعيد غير مبرر من الجانب الاسرائيلى فى حربها على غزة ولكن تتحرك مصر برصانة . وأكد خلال كلمته بندوة التي عقدت اليوم الأثنين التي نظمها معرض الكتاب بالقاعة الرئيسية وجائت فى اليوم المخصص لفلسطين ، على قرب الانتهاء من هذه الحرب و الوصول إلى نتائج تفيد بوقف إطلاق نار كامل و إلى اتفاق سياسى يجعل الشعب الفلسطينى لديه أمل . وأضاف أن أهداف اسرائيل فى الإفراج عن الرهائن لم تتم إلا عن طريق التفاوض ،وما وضعه وزير الخارجية الإسرائيلى كان فاشلاً ،وكان دور الوسيط هو الأساسى ، فحرصت مصر على تخفيض التوتر ، وهناك تصعيد وخلال أسابيع قليلة مصر استقبلت أكثر من وزير خارجية لدول أوربية وكان آخرهم وزير خارجية فرنسا. فيما أرسل النائب طارق الخولى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، رساله سلام على روح 30 ألف شهيد فلسطينى معظمهم من النساء والأطفال ،مؤكدا على أن الحرب على غزة أدت إلى تعرية النظام العالمى وفضح ازدواجيته . وأضاف : أصبح هناك فجوة بين ماتراه الحكومات الأجنبية ومايراه الشعوب ، حيث خرجت الكثير من الاحتجاجات الكبيرة فى الشوارع الأوروبية ، ورأينا أيضا موظفين فيدراليين يحتجون لدعم القضية الفلسطينية، وأصدر مجلس سان فرانسيسكو قرار بوقف إطلاق النار فحدثت مواقف مغايرة كثيرة فى البلاد الأوروبية . وأوضح أن مصر خاضت معركة دبلوماسية دامية ،وكل من زايد على دور مصر كان هدفه هو تشويه هذا الدور عبر كل الأزمان ،مشيرا إلى أن معبر رفح ظل مفتوحا طوال فترة الحرب منذ بدايتها ، وأنه تم ضرب المعبر أكثر من مرة من الجانب الاسرائيلى، كما وصف إدارة اسرائيل بأنها شديدة التطرف وأصبح هناك وزراء فى حكومة نتنياهو أكثر منه تطرفا . وقال النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القضية الفلسطينية كانت يروج لها على أن الضحية هى الكيان المحتل، وليس الفلسطينين،وكان لاندلاع هذه الحرب منظور مختلف من قبل دول خارج الإقليم العربى الأفريقى الذى علم بالقضية الفلسطينية تمام المعرفة ، و مع التعنت والتميز مع دولة الكيان بدأ منظور ترسيخ القضية الفلسطينية فى وجدان الشعوب . وأضاف «ثقافة الإيمان بالقضية الفلسطينية إنعكس على الشباب من سياراتهم وارتداء الكوفية الفلسطينية ،و الإلمام بحجم القضية والتسويق لها على منصات التواصل الاجتماعى.» فيما وجه الدكتور رياض الخضرى عضو المجلس الوطنى الفلسطينى ورئيس مجلس أمناء جامعة غزة ، الشكر لمصر شعبا وحكومة لدعمها القضية الفلسطينية وتصديها بكل قوة ورفضها القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى سيناء .وكذلك جهود مصر الحثيثة للشعب الفلسطينى فى توصيل المساعدات إلى غزة للتخفيف عن معاناة الشعب ، ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاستقبال مستشفيات مصر الجرحى والمرضى الفلسطينين ، كما وجه الشكر لوزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازى بشأن القرارات التى اتخذها تجاه الطلبة الفلسطينين ، كما وجه الشكر لوزير الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى لتهيأة الفرصة لعرض الندوة بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. وخص شكره على الصعيد الدولى «جنوب افريقيا» بسبب رفعها لدعوى قضائية ضد إسرائيل فى محكمة العدل الدولية بشأن حرب الإبادة التى تشنها على غزة ، والتى انتهت بإدانة إسرائيل . وأضاف «نحن فى غزة نخضع لحصار شديد منذ عشرات السنين حصار برى وبرى وجوى وكان له بالغ الآثار السلبية على جميع نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية ».
