تنطلق الجمعة مباريات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في كوت ديفوار بمواجهة نيجيريا وأنجولا في أبيدجان، فيما يلعب في نفس اليوم منتخبا الكونغووغينيا. ومن المقرر أن يلتقى الفائز من مباراة نيجيريا ضد أنجولا مع الفائز من مباراة الرأس الأخضر ضد جنوب إفريقيا، في الدور قبل النهائى لبطولة كأس الأمم الإفريقية. وتأهل نيجيريا إلى ربع النهائى بعدما تخطى الكاميرون بنتيجة 2-0، في اللقاء الذي جمع الفريقين بملعب «فيليكس هوفويت بوانيى» مساء السبت الماضى، في دور ال16 للبطولة، بيما خطف منتخب أنجولا بطاقة التأهل الأولى بعد الفوز على ناميبيا بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما على ملعب السلام. ويمتلك منتخب نيجيريا بقيادة المدرب البرتغالى جوزيه بيسيرو خط هجوم شرس، بقيادة فيكتور أوسيمين، نجم نابولى الإيطالى، الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقى لعام 2023. ورغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، والتى تصب بطبيعة الحال في مصلحة المنتخب النيجيرى، حذر بيسيرو من التهاون أمام المنتخب الأنجولى. وقال بيسيرو عقب تأهل منتخب نيجيريا لدور الثمانية: «سوف نضع كامل تركيزنا الآن على مباراتنا أمام منتخب أنجولا، لأنه يقدم بطولة ممتازة. يتعين علينا أن نأخذ الأمر على محمل الجد، لأن جميع هذه المنتخبات في هذه المرحلة قادرة على الفوز بالبطولة». في شأن آخر، يحلم منتخب أنجولا، الذي يشارك في دور الثمانية للمرة الثالثة بعد نسختى 2008 في غانا و2010 عندما نظم البطولة على ملاعبه، بالذهاب إلى المربع الذهبى لأول مرة في تاريخه. ويعتبر المنتخب الأنجولى، الذي دخل المسابقة ضمن منتخبات المستوى الرابع الذي يضم الفرق غير المصنفة، على رأس المنتخبات التي تستحق الحصول على لقب الحصان الأسود في تلك النسخة، نظرا للنتائج المميزة التي حققها خلال مسيرته بالمسابقة حتى الآن. وتكمن خطورة منتخب أنجولا في الجناح الأيسر جاسينتو دالا، الذي أحرز 4 أهداف حتى الآن، ليتقاسم المركز الثانى بقائمة هدافى النسخة الحالية من البطولة مع المصرى مصطفى محمد، بفارق هدف خلف إيميليو نسووى، نجم غينيا الاستوائية، كما يبرز المهاجم المخضرم كريستوفاو مابولولو، صاحب الأهداف الثلاثة، وهو ما يعنى تسجيل الثنائى 7 أهداف من إجمالى الأهداف التسعة التي سجلتها أنجولا في مسيرتها بالبطولة حتى الآن. على الجانب الآخر، يصطدم منتخب الكونغو مع غيينا في العاشرة من مساء الجمعة في ثانى لقاءات دور الثمانية في المباراة التي ستقام على ملعب الحسن واتارا. وخاض الفريقان في أمم أفريقيا ثلاث مباريات وجها لوجه، فاز منتخب الكونغو في واحدة بهدفين مقابل هدف (تحت اسم زائير) في نسخة عام 1974 بمصر، وفاز منتخب غينيا في مباراة واحدة (2 /1 في نسخة عام 2004 بتونس)، فيما سيطر التعادل 2 /2 على مواجهة الفريقين في نسخة عام 1970. يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية، لتحقيق فوزه الأول بدون الحسم بركلات الترجيح في البطولة، حيث تعادل في الجولة الأولى بالمجموعة السادسة مع منتخب زامبيا 1/1، وبنفس النتيجة مع المغرب، ثم أنهى دور المجموعات بالتعادل السلبى مع تنزانيا. وتأهل الفريق لدور الستة عشر بعدما احتل المركز الثانى بالمجموعة خلف المغرب، ليواجه منتخب مصر، صاحب المركز الثانى بالمجموعة الثانية، والفائز باللقب سبع مرات من قبل. وانتهت المباراة في الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل 1/1، قبل اللجوء لضربات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب الكونغولى ليحقق الفوز بنتيجة 8 /7. ويعول المنتخب الكونغولى بقيادة مدربه الفرنسى سيباستيان ديسابر، على مجموعة من اللاعبين المحترفين، وعلى رأسهم القائد شانسيل مبيمبا نجم خط الدفاع، لاعب مارسيليا الفرنسى، وآرثر موسواكو مدافع بشكتاش التركى، وسيلاس كاتومبا مهاجم شتوتجارت، وسيدريك باكامبو مهاجم جالطة سراى التركى، ويوان ويسا جناح برينتفورد الإنجليزى. في شأن آخر، يرغب المنتخب الغينى في استغلال معنويات لاعبيه العالية بعد الفوز في اللحظات الأخيرة في الدور الماضى على حساب منتخب غينيا الاستوائية بهدف نظيف، بفوز يحمله للدور قبل النهائى للمرة الثانية في تاريخه، حيث كانت المرة الأولى في نسخة عام 1976 ووصل الفريق بعد ذلك إلى النهائى قبل الخسارة أمام المغرب. ويضم الفريق ضمن صفوفه العديد من النجوم المحترفين، وعلى رأسهم نابى كيتا لاعب ليفربول الإنجليزى السابق وفيردر بريمن الحالى، وإلياكس موريبا لاعب لايبزج الألمانى، ومختار دياخابى مدافع فالنسيا الإسبانى، وبقيادة فنية للمدرب كابا دياوارا.
