استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأربعاء، أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والوفد المرافق، بحضور الشيخ سلمان بن حمد الخليفة ولي عهد البحرين، وعبداللطيف الزياني وزير خارجية البحرين، وعدد من كبار المسؤولين بالمملكة. وأكد «أبوالغيط»، عقب اللقاء، أن «المقابلة تطلق إشارة البدء لعملية الإعداد المشتركة بين الأمانة العامة ومملكة البحرين للقمة العربية العادية المقبلة، والتي تقرر أن تعقد بالبحرين في 16 مايو المقبل». وقال «أبوالغيط»: «تشرفت وسعدت بمقابلة جلالة الملك والاطلاع على توجهات جلالته فيما يتعلق باستضافة البحرين للقمة العربية لأول مرة في تاريخها». وأضاف: «أثق تماما في قدرة البحرين على استضافة قمة ناجحة من كل الوجوه، وقد تم الاتفاق على تكثيف العمل بشكل مشترك بين حكومة البحرين والأمانة العامة في الفترة المقبلة من أجل الإسراع بالانتهاء من كافة الترتيبات المطلوبة لخروج القمة بالشكل المرغوب موضوعيًا ولوجستيًا». كما أوضح أن المقابلة كانت ثرية، وشهدت حوارًا مطولاً حول مجمل الأوضاع العربية، وبخاصة الحرب الإسرائيلية على غزة وتأثيراتها الإقليمية. وقال أحمد أبوالغيط: «استمعت باهتمام لرؤية جلالة الملك عن مُجريات الأوضاع في المنطقة، ورؤية البحرين للقمة العربية التي تُعقد في مايو المُقبل، في مرحلة بالغة الحساسية إقليمياً ودولياً». وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن «أبوالغيط» التقي خلال زيارته إلى البحرين مع كل من وزير الخارجية ووزير الداخلية الذي يترأس لجنة الإعداد الوطنية للقمة العربية، مشيرا إلى تكليف الأمين العام للأمانة العامة بالعمل جنباً إلى جنب مع البحرين لضمان نجاح أعمال القمة، وأن تُقدم إسهاماً حقيقياً في تهيئة الوضع العربي لمواجهة التحديات القائمة، وعلى رأسها الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، وما تمخض عنها من كارثة إنسانية مروعة للفلسطينيين، فضلاً عن التوترات المُتصاعدة في الإقليم.
