أدانت الحكومة العراقية، الثلاثاء، العدوان الإيراني على مدينة أربيل بشمال البلاد، وقرر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان، إن حكومة العراق تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين. وأشارت الخارجية العراقية إلى أنه «بالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية.. فإن حكومة العراق تعد هذا السلوك عدوانا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي، وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة»، حسبما ذكرت وكالة الانباء العراقية. وأكدت أن «الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه ومن ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن»، مشيرة إلى أن رئيس مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دوليا، وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة. وقالت الوزارة إنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق «ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة». في السياق ذاته، توجه مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الثلاثاء، إلى أربيل للوقوف على تداعيات القصف الإيراني. وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، إن مستشار الأمن القومي توجه إلى أربيل بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة على رأس وفد أمني رفيع للوقوف على تداعيات القصف الإيراني الأخير الذي استهدف المحافظة. في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، شن هجوم صاروخي على أربيل بشمال العراق. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن الحرس الثوري إعلانه «عن تدمير أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالجرائم الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك (جنوب شرق ايران)، في سوريا، فضلا عن مقر تجسس للكيان الصهيوني في إقليم كردستان العراق، بالصواريخ الباليستية». وفي بيان آخر أصدره الحرس الثوري، أوضح من خلاله «أن مقرا لجهاز الموساد الصهيوني تم تدميره بالصواريخ الباليستية في إقليم كردستان العراق».
