دفعت حرب غزة المندلعة بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» والاحتلال الإسرائيلي، إلى زيادة حدة التوترات بين الآخير وحزب الله اللبناني، بعد فترة كان يسيطر عليها الهدوء من جانب كلا الطرفين الملتزمين ب«قواعد الاشتباك» التي جاءت بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1701. ومع استمرار الحرب واقتراب دخولها في شهرها الرابع، ازدادت وتيرة الاضطرابات بين الجانبين، خاصة بعد مقتل المهندس الأول لمعركة طوفان الأقصى، صالح العاروي، الذي يعتقد البعض أن تلك الخطوة جاءت كرد من الاحتلال الإسرائيلي على إعلان واشنطن سحب حاملة الطائرات الأمريكية «فورد» من شرق البحر المتوسط، لجرها للدخول في منطقة الشرق الأوسط. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت حاملة الطائرات «فورد» لشرق البحر المتوسط، بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لمواجهة التدخل الإيراني في الشحن التجاري في الخليج العربي. وقبل أيام من سحب «فورد» من شرق البحر المتوسط وتحديدًا يوم الخميس الماضي، دخلت السفينة الهجومية البرمائية يو إس إس باتان وسفينة الإنزال يو إس إس كارتر هول، إلى جانب عناصر من وحدة المشاة البحرية السادسة والعشرين، شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لموقع «Stars And Strips» وهى صحيفة يصدرها الجيش الأمريكي خارج الولاياتالمتحدة. وأضافت البحرية الأمريكية أنهم سينضمون هناك إلى سفينة النقل البرمائية يو إس إس ميسا فيردي، لإعادة دمج مجموعة باتان البرمائية الجاهزة، إذ وصلت المجموعة، التي تضم أكثر من 3000 بحار ومشاة البحرية، إلى الشرق الأوسط في 6 أغسطس. وجاء نشر البنتاغون لقوات إضافية في المنطقة بعد أن حاولت إيران الاستيلاء على ناقلتي نفط في خليج عمان في أوائل شهر يوليو الماضي. في ذات السياق، قال مسؤولين أميركيين لموقع«أكسيوس» أن تل أبيب لم تبلغ واشنطن بشكل مسبق بالهجوم على مكتب حماس الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت الأمس الثلاثاء، والذي تم خلاله استهداف صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وقياديين آخرين وجاء ذلك في الوقت الذي صرح فيه مسؤول إسرائيلي رفيع للموقع، بأن بلاده أبلغت الولاياتالمتحدة بالعملية أثناء تنفيذها.
