سبعون يومًا مضوا على انتهاكات إنسانية ومخالفات قوانين دولية في حرب غزة 2023 التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، وعلى إثرها استمر إطلاق النار طيلة هذه المدة باستثناء هدنة وحيدة دامت 7 أيام، لتكون بذلك الحرب الأطول منذ 1948، حيث استمر خلال إطلاق النار ما يتجاوز ال63 يومًا. وخلالها خلفت الحرب وراءها تدميراً في كل حدبً وصوب، شملت القطاع الصحي، والمباني، وقتل آلاف الأطفال والنساء. بدأت الحرب بعملية «طوفان الأقصى» في هجوم شنته جماعات المقاومة الفلسطينية على قوات إسرائيلية، ومن حينها حتى الآن أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 425 عسكريا في صفوفه منذ السابع من أكتوبر وخلال المواجهات في غزة، بحسب أخر تحديث لبياناته على موقعه الرسمي. بالمقابل ارتفع أعداد الشهداء في غزة وفق وزارة الصحة الفلسطينية إلى أكثر من70 ألفا بين شهيد وجريح، وحتى الآن لم يتحدد الرقم النهائي للأعداد الحقيقية، نظراً لعدم حصر المفقودين تحت الركام والأنقاض، ولعدم توقف القصف حتى لحظتنا الحالية. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية وصل عدد الشهداء إلى 18.884، وكذلك تجاوز عدد الجرحى 55 ألفا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية. ملخص أحداث حرب غزة 2023 * تطورت الأحداث بعد يوم 7 أكتوبر لمطالب إسرائيلية لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والنزوح إلى الجنوب في يوم 13 أكتوبر، وأعداد السكان في هذه المنطقة يتخطى المليون شخص من إجمالي الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية عددهم 2.3 مليون. * وقُبل المطلب بالرفض في البداية لعدم توافر الأماكن المناسبة في الجنوب خاصة بعد تعرض أغلبه للقصف، وعليها بدأت تتوالي الضربات على لمنازل لإجبار المواطنين بالإجلاء من منازلهم. * وكذلك قُطعت جميع سُبل الحياة عن غزة من غذاء ومياه وأدوية وووقود. * وفي يوم 17 أكتوبر في مدينة غزة، قُصفت المستشفى الأهلي المعمداني وأسفرت عن حصيلة جسيمة من القتلى والمصابين وهو ما أثار حالة من الغضب في العالم العربي. * خلالها نفت القوات الإسرائيلية الأمر مُدعية أن القصف ناتج عن صاروخ أطلقه مسلحون فلسطينيون وأخطأ هدفه. * في اليوم الثاني من التفجير في 18 أكتوبر زار الرئيس جو بايدن الشرق الأوسط لإظهار الدعم لإسرائيل. * وفي يوم 20 أكتوبر أطلقت حماس سراح رهينتين أمريكيتين هوما جوديث تاي رعنان (59 عاما) وابنتها ناتالي (17 عاما). * وبعد محاولات عدة من الدولة المصرية مُنح الضوء الأخضر لشاحنات المساعدات في يوم 21 أكتوبر لتمر عبر معبر رفح من مصر إلى قطاع غزة بعد أيام طويلة من الجدل الدبلوماسي. * أما في يوم 26 أكتوبر شنت القوات الإسرائيلية الهجوم الأكبر على غزة منذ بدء الحرب مع استخدام الدبابات وقوات المشاة لقصف البنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات. * بالتوقيت ذاته أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة اقتراب الغزو البري، لكن أغلبها باء بالفشل. * من ثم بدأت في 31 أكتوبر غارات جوية إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا للاجئين والذي كان مكتظاً بالسكان في غزة. * من ثم بدء الإجلاء من غزة عبر معبر رفح في 1 نوفمبر، وعبور نحو سبعة آلاف من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم وكذلك الأشخاص الذين يحتاجون علاجا طبيا عاجلا، واستقبلتهم المستشفيات المصرية. * كما جاء تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في 6 نوفمبر قائلاً: إن غزة أصبحت «مقبرة للأطفال» مُطالباً بوقف إطلاق نار. * وبعدها توغلت الدبابات الإسرائيلية في 13 نوفمبر صوب مستشفى الشفاء الذي يعالج به، وفي 15 نوفمبر دخلت القوات الخاصة الإسرائيلية مستشفى الشفاء ولا يزال المرضى في الداخل. * وحينها تبادل الجانبان الاتهام بارتكاب جرائم حرب إذ يتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المدنيين فيما تقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة تستخدم المدنيين دروعا بشرية. * وفي يوم 21 نوفمبر أعلنا حماس وإسرائيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام. بعد محاولات من الدولة المصرية والقطرية. * وخلالها أعلنت حركة حماس إطلاق سراح رهائن إسرائيلية مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى غزة. * كما أضاف الجيش الإسرائيلي إلى سجل «انتهاكاته» في الحرب الدائرة على قطاع غزة، تصوير أسرى فلسطينيين وهم شبه عراة، في مشهد قد يُحمل تل أبيب مسؤولية قانونية دولية، وفق خبير قانوني. * فيما أكد أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، الدكتور عبدالجليل حنجل، خروج 22 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة في قطاع غزة إثر القصف وقطع الإمدادات. * وأمس الخميس 14 ديسمبر 2023 أعلنت شركات الإتصالات في غزة انقطاع الإنترنت بالكامل في قطاع غزة . ماذا خلفت الحرب من دمار في 70 يوماً؟ وفقاً للصفحة الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية: * أكثر من 70% من القتلى نساء وأطفال. * عدد النازحين في قطاع غزة بلغ أكثر من 1.8 مليون. * ارتفع عدد الحالات المصابة بالأمراض المعدية بين المواطنين النازحين فأكدت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة رصد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات المسجلة من الأمراض المعدية بين المواطنين النازحين حيث تم تسجيل أكثر من 117 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، وأكثر من 86 ألف حالة إسهال وجفاف حاد عند الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من 50 ألف حالة مرض جلدي، منها 26 ألف حالة جرب وتقمل، وأكثر من 2400 حالة جدري. * نسبة الإشغال في مستشفيات جنوب قطاع غزة بلغت حتى الآن أكثر من 216% إلى جانب النقص الحاد في الكوادر البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. * نقطة الدفاع المدني الوحيدة التي كانت تعمل في قطاع غزة قصفت بالأمس، وأخرجت عن الخدمة، ما يعني عدم إمكانية إجلاء الشهداء والجرحى من تحت الركام وهذه كارثة محققة. * كما أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن «5544 وحدة سكنية» في هذه المباني دمرت فيما أصيبت حوالى 3750 وحدة أخرى بأضرار جسيمة إلى حد لم تعد قابلة للسكن. * وبحسب البيانات التي أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قبل أيام، فإن: 50 % من المساكن في القطاع تضررت جراء القصف، 40 ألف وحدة سكنية تم هدمها بالكامل خلال الحرب الراهنة، وبعد إلقاء 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة على القطاع. * 95 مقراً حكومياً تم تدميره، علاوة على 255 مدرسة (63 منها خرجت بالكامل عن الخدمة) * 76 مسجداً مدمراً بشكل كامل. و165 مسجداً تضرر بشكل جزئي. علاوة ثلاث كنائس تم استهدافهم. * 25 مستشفى خرج من الخدمة في غزة، إلى جانب 52 مركزاً صحياً. وتم استهداف 105 سيارة إسعاف.