وقع جنود إسرائيليين ضحية أخطاء زملائهم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أصيبوا «بنيران صديقة»، وفقًا لبيان جديد أطلقه الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب عدم القدرة على تحديد هوياتهم أثناء شن قوات الاحتلال غارات جوية على قطاع غزة. وأعلنت صحيفة Times Of Israel العبرية، أن البيان أفاد بقتل 13 جنديًا خلال غارات جوية وقصف للدبابات وغيرها، شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ولفت إلى أن حالات وفاة الجنود، إحداها ناجمة عن مخالفات إطلاق النار وستة آخرين يعود أسبابها إلى وقوع أخطاء في استخدام الأسلحة أو الدهس بمركبات المدرعات الإسرائيلية. فيما أشار البيان إلى أن جنديان قتلا بشظايا، إثر إطلاق القوات الإسرائيلية متفجرات في مواقع كان يتواجد بها الجنديين الإسرائيليين، مضيفًا أن ال13 مجند الذين قتلوا الأيام الماضية، لم يتعرضوا بمفردهم للقتل عرضيًا بل سبقهم 7 جنود آخرين خلال حوادث متعددة أخرى، ليرتفع العدد الكلي إلى 20 جنديا إسرائيليا حتى وقتنا الحالي في حوادث غير مُتعمدة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن إجمالي الجنود الذين لقوا حتفهم 105 جنديا إسرائيليا، بينهم الذين قتلوا بأيدي زملائهم بجيش الاحتلال عن طريق الخطأ، منذ شن جيش الاحتلال الهجوم برًا وجوًا على قطاع غزة. ولفت الاحتلال إلى أن هناك عددًا لا يحصى من الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحوادث، بما في ذلك العدد الكبير من القوات العاملة في غزة، ومشاكل الاتصال بين القوات، وشعور الجنود بالاجهاد البدني وعدم اهتمامهم بتطبيق اللوائح العسكرية. كما قال جيش الاحتلال إنه يعمل على تقييم القتال الدائر، بما في ذلك حالات النيران الصديقة، للخروج بالدروس المستفادة من تلك الحوادث على وجه بسرعة. ومع ذلك، أشاد الجيش الإسرائيلي مرارًا بالتعاون بين مختلف فروع الجيش، وخاصة الطائرات التي تقدم الدعم الجوي للقوات الإسرائيلية على الأرض. وأضافت الصحيفة العبرية أن حاليًا هناك الآلاف من قوات المشاة والدبابات والقوات الأخرى في غزة تشارك في الهجوم البري الإسرائيلي، وتعمل في الأحياء المزدحمة بمدينة غزة.
