شكك وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، وعزا ذلك إلى غياب الأمن. وقال القربي في حديث لقناة «العربية» نشره موقعها الإلكتروني، إن استمرار الاضطرابات في اليمن ربما يجعل من الصعب إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها الذي أقرته المبادرة الخليجية التي وقع عليها الرئيس علي عبد الله صالح، والمعارضة اليمنية، في 21 فبراير المقبل. وأعرب القربي عن أمنيته الخالصة أن تجرى الانتخابات في موعدها المحدد، قائلا «أنا أتمنى أن تجرى الانتخابات في الموعد المحدد، لكن للأسف توجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن، وإذا لم تتم مواجهة التحديات والاختلالات الأمنية وهي مسؤولية حكومة الوفاق الوطني بمشاركة الأحزاب السياسية الأخرى فسيكون من الصعب إجراء الانتخابات في موعدها». وأكد القربي على أن الجولة الخليجية للوفد اليمني قد نجحت في تحقيق أهدافها بعد أن اختتمت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وقال «كل القادة الذين التقيناهم، بدءا بخادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله) وولي العهد الأمير نايف ثم ولي عهد الكويت وختاما برئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد كلهم يقدرون أن الوضع الاقتصادي في اليمن والاحتياجات التنموية يجب أن تحظى بالدعم من دول المجلس، وأن هذه عناصر رئيسية لنجاح المبادرة الخليجية وحكومة الوفاق الوطني التي شكلت انطلاقا من هذا الوفاق». وحول منح الحصانة للرئيس اليمني قال «لا أعتقد أن يقر قانون منح الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه قريبا»، مؤكدا أن القرار لن يخرج نصا عما ورد في المبادرة الخليجية التي وقعت عليها كافة الأطراف اليمنية. وتنص المبادرة الخليجية إجراء انتخابات رئاسية في فبراير، مقابل منح صالح الذي واجه حكمه ثورة شعبية حاشدة، حصانة من الملاحقة القضائية بعد تسليمه السلطة.