أبلغت إيطاليابكين رسميًا بقرارها الانسحاب من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، لتنهي بذلك عدة أشهر من التكهنات، حول الخروج من المبادرة. جاء الانسحاب بعد أكثر من 4 سنوات على انضمام الدولة الوحيدة في مجموعة السبع إلى المشروع، في علاقة وصفت بأنها أثارت غضب حلفاء إيطاليا الغربيين. ويأتي القرار الرسمي بعد ثلاثة أشهر من تأكيد رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، التي وصفت في الماضي مشاركة روما في مبادرة الحزام والطريق بأنها خطأ، وأعلنت أن حكومتها اليمينية تدرس الانسحاب، مع تأكيد تصميمها على الحفاظ على علاقات المنفعة المتبادلة مع بكين. وقال تقرير لصحيفة فايننشيال تايمز، البريطانية، إن مسؤول إيطالي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أكد اليوم الأربعاء أن روما أخطرت بكين رسميًا نيتها الانسحاب من الصفقة، والتي كان من الممكن تجديدها تلقائيًا لمدة خمس سنوات أخرى في أوائل عام 2024. وكان قرار إيطاليا عام 2019 بالانضمام إلى خطة الصين للتجارة الدولية والاستثمار في البنية التحتية قد أثار استياء حلفائها الغربيين، حيث كانت الدولة الوحيدة من بين الاقتصادات الكبرى في مجموعة السبع التي فعّلت المبادرة. وكانت الحكومة الإيطالية حريصة على إيجاد طريقة للانسحاب بأمان من المخطط، دون إثارة انتقام قاسٍ من بكين، بحسب التقرير، حيث سافر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى بكين هذا العام لإجراء محادثات، بينما التقت ميلوني برئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي سبتمبر الماضي. وأكدت ميلوني في مؤتمر صحفي بعد ذلك الاجتماع، رغبة إيطاليا في الحفاظ على علاقات قوية مع الصين، حتى عندما أشارت إلى إمكانية خروج إيطاليا من مبادرة الحزام والطريق، وقالت إن «المسألة هي كيفية ضمان شراكة يمكن أن تكون مفيدة للطرفين بغض النظر عن الخيارات التي نتخذها بشأن مبادرة الحزام والطريق». ميشيل جيراسي، وكيل وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية في عام 2019 والذي دافع عن انضمام إيطاليا إلى مبادرة الحزام والطريق، انتقد بشدة انسحاب حكومة ميلوني، وقال إنه «ليس هناك أي جانب إيجابي في الخروج من المبادرة، إنه قرار سيضر بالشركات الإيطالية التي تحتاج إلى حماية الحكومة للقيام بأعمال تجارية في جميع أنحاء العالم».