تبنت جماعة الحوثيين شن هجمات متتالية على إسرائيل، بعد مرور أيام قليلة على إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى، وانطلاق الهجمات الإسرائيلية برًا وبحرا وجوًا على قطاع غزة، ومازالت يومًا بعد الثاني تعلن عن خطواتها ضد الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ ساعات، صرّح عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثيين، محمد على الحوثي، عقب الاستهداف المباشر لسفينتين أعلن أنهما «إسرائيليتان»، أمس الأحد، أن مشروع تأسيس قناة بن جوريون بات من الماضي. وقال خلال منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقًا): «بفضل الله.. بعد عمليات البحرية اليمنية نصرة لغزة، حلم الكيان المحتل بشق قناة بن جوريون بات من الماضي». وكانت جماعة الحوثيين في اليمن أعلنت، أمس الأحد، استهداف ما قالت إنهما «سفينتين إسرائيليتين» بمجرد مرورهما في مضيق باب المندب جنوبي البحر الأحمر. وجاء في بيان للحوثيين أنهم نفذوا «عملية استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب» الممر البحري الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، مشيرين إلى استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والسفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية«. في المقابل، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أمس، أن إحدى السفن التي تعرضت لهجمات الحوثيين معرضة لخطر الغرق، وأوضح أن هاتين السفينتين ليستا تابعتين لإسرائيل. وتابع: «تم إطلاق صواريخ على سفينتين تجاريتين، بصرف النظر عن دولة إسرائيل. أكرر مرة أخرى، لكي أكون واضحا: بدون أي صلة لهما بدولة إسرائيل». يعتبر «مشروع قناة بن جوريون»، هي فكرة مزعومة تشير إلى رغبة الاحتلال في بناء قناة عبر إسرائيل لربط خليج العقبة بالبحر الأبيض المتوسط، ولكن لم تؤكد القيادات الإسرائيلية بشكل مُعلن تلك الكلمات بشأن ذلك المشروع من قبل. جماعة الحوثي على خط الصراع بين حماس وإسرائيل دخل الحوثيين على خط الهجمات المتبادلة بين حماس وإسرائيل، بعد إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وفي الفترة من 17 إلى 24 أكتوبر كانت بداية إطلاقهم الصواريخ والطائرات المسيّرة بإتجاه إسرائيل، بالتزامن مع التصعيد المسلح حول قطاع غزة. في مطلع نوفمبر الماضي، أكد المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع عبر حسابه في «إكس»، أن الجماعة «ستواصل استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات حتى يتوقف الهجوم على غزة». وبحلول منتصف ذلك الشهر، هددت جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية، وقالت خلال بيان إنها «ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن، سواء تلك التي تحمل علم إسرائيل، أوالتي تشغلها شركات إسرائيلية، أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية».
