وجه السيد القصير، وزير الزراعة، الخميس، قيادات الوزارة ومديري المديريات بالمحافظات بتكثيف المتابعة الميدانية خلال هذه الفترة، والتي يتم فيها زراعة القمح أهم المحاصيل الاستراتيجية في محور الأمن الغذائي وضرورة التواجد الفعال مع المزارعين في الحقول للتوعية باستخدام التقاوى الجيدة المعتمدة حسب السياسة الصنفية لكل محافظة والتي تحقق أعلى إنتاجية يكون لها مردود إيجابي على المزراعين. وقال «القصير»، في تصريحات صحفية، الخميس، إن هذه المتابعة تأتي تنفيذا للتوجيهات الصادرات لقيادات الوزارة بالانتشار في المحافظات وتكثيف المرور الميداني والتواجد مع المزارعين لتشجيعهم على زراعة محصول القمح بالتقاوى الجيدة المعتمدة لضمان زيادة الإنتاجية ويسهم في رفع مستوى معيشة المزارعين. وأكد وزير الزراعة على توعيه المزارعين أن سعر الضمان 1600 جنيه للإردب، هو استرشاديًا فقط بمعنى أن الدولة ملتزمة بالأسعار العالية وقت الحصاد وفقا لآليات السوق وبما يحقق مصلحة الفلاح تشجيعًا له على زراعة المحصول، مشددًا على ضرورة وصول هذا المفهوم وتوضيحه للمزارعين وكذلك التوعية بأساليب الزراعة الحديثة والتي تحقق أعلى إنتاجية وترشد في استخدام المياه. وأضاف «القصير»، أن الدولة تستهدف زيادة المساحة المنزرعة بالقمح إلى 3.7 مليون فدان ضمن خطة زيادة الاكتفاء الذاتي من المحصول وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج ضمن خطة الدولة لتحقيق الامن الغذائي للمواطنين موضحا أن ذلك يعتمد على ما وفرته وزارة الزراعة من تقاوي معتمدة عالية الإنتاجية، موضحًا أن السعر قد يخضع للمراجعة في حالة ارتفاع أسعار القمح عالميًا عند بداية موسم الحصاد والتوريد لصالح وزارة التموين. وأضاف وزير الزراعة خلال افتتاحه مركز التلقيح الاصطناعي بمنطقة العامرية ضمن مشروع «سيل» للاستثمارات الزراعية المستدامة أن الدولة نظمت حملات إرشادية تشجيعًا لزراعة القمح، وتقيم حقول ارشادية لتوعية المزارعين، موجهًا الأجهزة الفنية والمعاهد البحثية بتقديم حزمة من التوصيات الفنية اللازمة لمزارعي القمح فيما يتعلق بالخريطة الصنفية وأنسب الأصناف لكل منطقة لتحقيق أعلى عائد من زراعة القمح، مشيرًا إلى أهمية دور التعاونيات الزراعية في التوعية بأهمية التوسع في زراعة القمح لخدمة الأمن الغذائي القومي. وشدد «القصير» على أهمية إحياء تجربة الدورة الزراعية وتطبيقها بشكل تجريبي على محصول القمح، خاصة أن الدورة الزراعية تستهدف رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية وزيادة إنتاجية المحصول وحماية القمح من مخاطر الأمراض التي تهدده، مشيرًا إلى نجاح مركز البحوث الزراعية في استنباط اصناف آكثر مقاومة للأمراض وأقل استهلاكًا للمياه وأعلى إنتاجية وتتحمل الظروف البيئية غير المواتية. يأتي ذلك بينما قام الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات، والمهندس سعد عامر، رئيس الادارة المركزية لشؤون التعاون، بزيارة إلى محافظة الفيوم، يرافقهم مهندس مصطفى راشد، مدير مديرية الزراعة بمحافظة الفيوم، ولجنة من الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي وشؤون المديريات والتعاون والإصلاح والاستصلاح وقيادات الزراعة بالفيوم، والمهندس حجاج صالح، مدير عام الإصلاح. وقال «عيسي»، إن وفد وزارة الزراعة ومهندسي شؤون المديريات قاموا بالمرور على زراعات القمح ومنافذ التقاوي بمحافظة الفيوم، وتم الاطمئنان على توافر جميع الأصناف طبقا للخريطة الصنفية، والمرور على بعض الحقول للاطمئنان على تقدم الزراعة ونسبة الإنبات.
