قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، «إن أنقرة تستخدم الدبلوماسية لرفع الحصار عن قطاع غزة، لكنها لا تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية». وأوضح فيدان في تصريحات صحفية، السبت: «نحن الآن نستخدم الأساليب الدبلوماسية لكسر الحصار (على قطاع غزة)، ولكن هناك طرق أخرى إذا لم تحقق الدبلوماسية نتائج. يأتي ذلك بعد هجوم شديد اللهجة شنّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إسرائيل، قائلا «إنها دولة إرهابية، لا يوجد شيء نخاف منه، ولسنا مدينين لهم بشيء». وتابع: «عقب انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض، جرى تشكيل لجنة سباعية لشرح موقف الدول المشاركة مما يجري في قطاع غزة». وقال: «خلال القمة، جرت مناقشة قطع العلاقات مع إسرائيل، لكن أنقرة "تركز على الحلول المشتركة، ولا يوجد سقف لتصرفاتنا». ووأردف قائلا إن هدف إسرائيل من قصف المدارس والمستشفيات وإجبار الفلسطينيين على الانتقال إلى أماكن أخرى هو «جعل غزة خالية من الحياة». وأشار الوزير التركي إلى أن أنقرة لا تتفق مع واشنطن التي تعارض وقف إطلاق النار، وتقدم دعم غير مشروط لإسرائيل. وشدد فيدان على أن أزمة عالمية ستبرز إذا استمر هذا الدعم. ودخلت الحرب على غزة يومها ال43، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار كامل على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية. وتجاوزت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة 12 ألف شخص، فيما أصيب أكثر من 29 ألف شخص. ووفقا لمصادر مختلفة، يوجد في غزة نحو 150 إسرائيليا محتجزين لدى حماس. في حين ذكرت الحركة نفسها أن هناك نحو 200-250 أسيرًا في قطاع غزة.