أعلنت الصين، الإثنين، أن الرئيس، شي جين بينج، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، سيبحثان السلام والتنمية العالميين خلال لقائهما الأسبوع الجاري في سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا الامريكية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، خلال تصريحات صحفية، «سيجري الرئيسان مباحثات في مسائل استراتيجية مرتبطة بالعلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة فضلا عن قضايا رئيسية متعلقة بالسلام والتنمية العالميين». وأضافت «الصين لا تخشى المنافسة، لكننا نعارض تعريف العلاقة الصينيةالأمريكية بمنظور التنافس». وسبق أن أدلي متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، بتصريحات بشأن رحلة الرئيس الصيني المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة تلبية لدعوة إلى اجتماع قمة بين الصينوالولاياتالمتحدة والاجتماع ال 30 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والباسيفيك (أبيك). وقال المتحدث، «سيجري الرئيسان اتصالات معمقة بشأن القضايا ذوات الأهمية الاستراتيجية والشاملة والأساسية في تشكيل العلاقات الصينية-الأمريكية والقضايا الرئيسية المتعلقة بالسلام والتنمية في العالم». وفي السياق ذاته، أكد مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن استئناف الحوار بين الجيشين الأمريكي والصيني سيكون على رأس أولويات بايدن خلال لقائه مع نظيره الصيني في سان فرانسيسكو. وقال في مقابلة مع شبكة «سى بى إس نيوز»: إن «الرئيس ملتزم بالعمل على استعادة التواصل بين الجيشين لأنه يعتقد أن ذلك يصب في مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة». وتأتي قمة شي وبايدن بعد سلسلة من الاجتماعات في الأشهر الأخيرة بين مسؤولين رفيعي المستوى في بكين وواشنطن وأماكن أخرى. ويعد اللقاء المرتقب هو الأول بين الرئيسين منذ لقائهما في بالي الإندونيسية في نوفمبر 2022، كما ستكون هذه الزيارة هي الأولى لشي إلى الولاياتالمتحدة منذ عام 2017. في أكتوبر الماضي، أجرى وزير الخارجية الصيني، وانج يي، جولتين من المحادثات مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن. واتفق الجانبان على العمل معا من أجل عقد اجتماع بين رئيسي الدولتين في سان فرانسيسكو. وذكر وزير الخارجية الصيني، أن بكين تعتقد دائما أن المصالح المشتركة للدولتين تفوق خلافاتهما ونزاعاتهما. وأضاف أن بكين ترى أنه يجب على الصينوالولاياتالمتحدة إعادة علاقاتهما إلى مسار التنمية السليمة والمطردة في أقرب وقت ممكن، بما يعود بالفائدة على البلدين وكذلك العالم.