صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن تتوقف حتى إنجاز مهمتها في غزة، مشيرا إلى أن الحرب تتقدم وهدفها الانتصار ولا بديل عن ذلك. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع يوآف جالانت والوزير المعارض بيني جانتس، وزير الدفاع السابق. وقال نتنياهو: «لن يكون هناك وقف إطلاق للنار دون إعادة المخطوفين، مفاوضات الإفراج عنهم تتم مع رئيس الموساد.. مقاتلو حماس يفقدون السيطرة في قطاع غزة ولا مكان يختبئون فيه». وأضاف رئيس حكومة الاحتلال: «حماس جزء لا يتجزأ من محور الإرهاب الذي تقوده إيران، وستكون حماس منزوعة السلاح ولن يكون هناك تهديد لإسرائيل من غزة.. سنواصل العمل للسيطرة على القطاع لضمان عدم وجود تهديد من منه». وشدد على أن «الهدف المركزي هو القضاء على حماس ومعظم الشعب الأمريكي يدعمنا»، مؤكدا أنه «على اتصال دائم مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وأقدر الدعم العسكري والسياسي والأخلاقي للشعب الأمريكي». كما أشار إلى أن «أي ضغط دولي لن يغير من إيماننا بحقنا وواجبنا للدفاع عن أنفسنا، وإذا أردتم السلام والأمن وضمان مستقبل دولة إسرائيل فيجب أن نقضي على حماس». وتعليقا على الأحداث التي تجري على الحدود مع لبنان، قال: «مستعدون للجبهة الشمالية وحذرت حزب الله من الانخراط في هذه الحرب». بدوره، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مساء اليوم السبت أن «حزب الله يلعب بالنار»، محذرا من أن «القوات الإسرائيلية على الأرض مستعدة لكل مهمة». وقال جالانت: «عندما تكون العملية البرية أعمق يزداد الضغط على حماس وتزداد إمكانية الوصول للمخطوفين». وعلق جالانت على الانتقادات الدولية قائلا: «هذا ليس العام 1943، اليوم لدينا القدرة للدفاع عن انفسنا، من أين يأتون بالجرأة لإعطائنا الدروس حول القيم الاخلاقية؟» وهاجم القادة الدوليين بالقول: «من يجلب الدمار لجميع سكان غزة هو حماس، يجب أن يغضب ويتعرض للضغوط.. لن نقبل الوعظ الأخلاقي». وفي وقت سابق من اليوم، أجرى وزير أمن الإسرائيلي تقييما للوضع في الجليل القريبة من الحدود اللبنانية وتحدث مع عناصر الجيش. وقال جالانت خلال زيارته: «حزب الله يرتكب أخطاء، ويقترب من ارتكاب خطأ فادح، وقد ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى نفس وضع غزة، حيث بدأوا بالفعل يرفعون الراية البيضاء ويهربون من منازلهم». وعلق رئيس معسكر الدولة بيني جانتس، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، على المسيرة من أجل عودة المختطفين التي جرت مساء اليوم في ساحة حاتوفيم في تل أبيب، قائلا إن «في هذا الوقت يتجمع الكثيرون من أجل المختطفين لدينا، أعانقهم من هنا وأعدهم: نحن نبذل قصارى جهدنا- على المستويين العملياتي والسياسي- لإعادة الفتيات والفتيان إلى ديارهم».
