قال المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، إن «الشهر الماضي كان مؤلما، والأونروا وهي وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين تنعي 101 من الزملاء قتلوا في غزة، مضيفات أن في قطاع غزة أكثر من 10 آلاف قتلوا غالبيتهم من النساء والأطفال ولا يزال كثير منهم تحت الأنقاض». وأوضح خلال كلمته، في القمة العربية الإسلامية في الرياض، أن القوات الإسرائيلية دفعت الكثير من الناس في شوارع غزة وأكثر من 70 ألف من النساء والأطفال يعيشون في مباني الأونروا، مضيفا: «ما رأيته في غزة سيبقى معي للأبد، كل اللاجئين يطالبون الطعام والغذاء والماء، والمدارس الآن مزدحما جدا ومكانا لا يرقى لمعايير الحياة الكريمة». وأضاف أن الحياة صادمة في غزة على شعبها، وكل شيء ينتهي، الغذاء والدواء والوقود، والتطورات الدراماتيكية في مستشفى الشفاء أمس والكثيرين أصيبوا وتتعرض حياتهم للخطر. وأشار إلى أن ثلث الأماكن الصحية فقط تعمل، وبعضهم يعملون على إدارة الأماكن الطبية المتحركة لتقديم الخدمات الصحية، مضيفا أن أهالي غزة اليوم يفتقرون الحقوق الإنسانية ويشعرون أنهم مهجورون والعالم تخلى عنهم. وتابع: «يوم الخميس الماضي تحدثت في مؤتمر دولي لدعم المدنيين في غزة، وحذرت من ازدواجية المعايير وتحدثت عن نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين، وأكدت حديثي عن تهجير ونزوح أهالي غزة وحذرت من امتداد الصراع في أماكن أخرى، الضفة الغربية وصلت لنقطة الغليان مع ممارسة السلطات الإسرائيلية للعنف». وانطلقت اليوم القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية، لإي بين الدول العربية والإسلامية، في الرياض، والتي تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزائه. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت أمس الجمعة، عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية بشكل استثنائي في الرياض اليوم السبت، وذلك استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
