قال المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، إن 800 ألف فلسطيني انتقلوا من شمال إلى جنوب قطاع غزة. وهددت إسرائيل السكان في شمال غزة بالقصف المستمر، وألقت عدة منشورات تطلب منهم الاتجاه جنوبا صوب حدود مصر. ورغم ذلك لم يتوقف الجيش الإسرائيلي عن قصف السكان المدنيين في الجنوب، وكذلك بعض قوافل السكان المتحركة من الشمال إلى الجنوب. ورغم المخاطر الأكبر في الشمال فإن الآلاف رفضوا الانصياع للتهديد الإسرائيلي لأنهم لا يملكون ببساطة منازل للإقامة في الجنوب. وقال ساترفيلد إن حوالي 400 ألف نسمة يتواجدون في شمال قطاع غزة حاليا. وتضغط إسرئيل بورقة المساعدات نحو مخطط التهجير، حيث قررت تحويل مسار شاحنات المساعدات التي دخلت من معبر رفح المصري إلى غزة، نحو الجنوب. وأضاف المبعوث الأميركي الخاص أن المسؤولين الأميركيين لم يتلقوا أي تقارير بأن حماس تعرقل وصول أو تستولي على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وسط نقص الغذاء والدواء والوقود. وقال للصحافيين في العاصمة الأردنية عمّان إن أولئك الذين يوزعون المساعدات في غزة لم يبلغوا عن أي عملية لتحويل المساعدات منذ استئناف عبور الشاحنات من معبر رفح مع مصر في 21 أكتوبر بعد مساعٍ دبلوماسية لاستئناف العبور. وأضاف أن المسؤولين عن المساعدات «لم يقدموا لنا تقارير خلال عشرة أيام أو 12 يوما من تسليم المساعدات حول عرقلة أو استيلاء على الشاحنات من قبل حماس».