حالة من التوتر السياسى شهدتها منطقة الشرق الأوسط، خلال الأيام الماضية، بفعل الحرب القائمة بين فلسطين وجيش الاحتلال، ومعها زادت أسعار الذهب في جميع أنحاء العالم، وفقًا لوكالة رويترز، التي أشارت إلى دفع التوجه نحو الأصول الآمنة في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون الأحداث في الشرق الأوسط لقياس مدى المخاطر الجيوسياسية التي تواجهها الأسواق. ووفقًا لخبراء الاقتصاد في «بلومبرج»، فإن ارتفاع المخاطر الجيوسياسية قد يؤدى إلى شراء أصول مثل الذهب والدولار، وتعزيز الطلب على سندات الخزانة الأمريكية، التي تم بيعها بقوة، ومعها ازدادت أسعار النفط الخام والذهب وسندات الخزانة على دعم. فجاءت التوقعات جميعها بميل المستثمرين لشراء أصول الملاذ الآمن، وعليها ظهرت التأثيرات من اليوم الأول ببدء الصراع، وارتفعت خلالها أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% لتصل إلى 1854 دولارًا للأونصة، لتسجل خلالها أعلى مستوى لها في أسبوع. وزادت العقود الآجلة للذهب الأمريكى بنسبة 1.2% لتصل إلى 18671 دولارًا. وفى اليوم التالى، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.6%، في أكبر زيادة يومية خلال خمسة أشهر. وحتى اليوم الرابع للحرب لا يزال الذهب يواصل ارتفاعه، وتعزز الأزمة الطلب على الأصول الآمنة في ظل حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية. ووصل سعر الذهب العالمى إلى 1881 دولارًا للأونصة، فيما وصل السعر المحلى لمتوسط أسعار 2380 جنيهًا للجرام عيار 21. هل لزيادة سعر الذهب علاقة بالتوترات السياسية؟ يقول خبير المشغولات الذهبية أمير رزق، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن الذهب يرتفع ويزداد لمعانًا في حالات الحرب الشاملة، وحينها يرتفع السعر لأكثر من المتوقع نظرًا للجوء الأفراد للاحتفاظ بأموالهم في استثمارات الملاذ الآمن، مثل الذهب والدولار. بينما الأحداث القائمة حتى الآن مجرد توترات ليست السبب الأبرز في الزيادة، بل كان لزيادة الطلب في السوقين المصرية والعالمية.
