كشفت والدة الفنان الشاب الراحل، محمد بطاوي الذي رحل عن الدنيا صباح اليوم السبت، وهو في مقتبل حياته المهنية وبداية مشواره في مجال الفن، أنه كان يحلم بدخول هذا المجال منذ أن كان طفلًا، وعقب جنازته تحدثت والدة الراحل وهي تبكي عن ذكرياتها مع ابنها الذي هوى الشهرة والنجومية منذ نعومة أظافره ولم يمهله القدر لتحقيق حلمه. محمد بطاوي قبّل رأس والدته وحضن جميع أفراد الأسرة قالت والدة الراحل محمد بطاوي، في تصريحات ل«المصري اليوم»، عن اللقاء الأخير مع نجلها إنه كان في حفل زفاف ابن خاله الذي أُقيم في إحدى القاعات بالهرم، وجاؤا جميعهم من الفيوم كي يساندو ابن خاله في حفل زفافه، وجاءوا من خلال سيارة جديدة اشتراها الراحل قبل وفاته ب15 يومًا، وقال عنها: «قلبي بيتقبض منها»، حيث لم يحبها ولكنه أراد شراء سيارة جديدة. الوادع الأخير لمحمد بطاوي حرص الراحل محمد بطاوي على إلقاء السلام على كل محبيه، وقالت والدته: آخر مرة قابلته كانت أمس الساعة 12 مساءً، وكنا نجلس معًا دون أي مشكلة، ظل معنا لبعض الوقت «بس كان حاسس إن فيه حاجة في صدره». وتابعت والدة الراحل محمد بطاوي ل«المصري اليوم»: سلم على الأهل كلهم، وقبّل رأسي، ثم ذهبت لأُسلم على «العريس» لنعود إلى الفيوم، ولكن عندما عدت لم أجد محمد، وأخبروني أنه مرض وذهب إلى المستشفى في الهرم، ورفضوا في المستشفى أن يسمحوا لي بالزيارة، ودخل العناية المركزة، كأنه يشعر أنها نهاية الطريق. الفن.. حلم محمد بطاوي الضائع كشفت والدته أن محمد بطاوي، أراد دخول مجال الفن، منذ طفولته، ولكن والده رفض الأمر، وكان يمنعه من الذهاب للمشاركة في العروض الفنية، ومن أبرز الأحداث في هذا الأمر عندما رفض والده أن يذهب بطاوي إلى قصر ثقافة بني سويف الذي احترق في 2015، وعندما علم بطاوي أن كل أصدقاءه توفوا، بدأ يدعو لهم ويقرأ لهم القرأن كل ليلة، ولم يركز في مجال الفن حقًا إلا بعد وفاة والده في 2013. وعلى ذِكر القرآن، بطاوي كان حافظًا للقرآن ولكن لم يختمه، وأجاد قرأته مُرتلًا، وكان يُحفظه لأطفال بلده في الفيوم، والجميع كان يحبه.