استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مطران القدس، اليوم السبت، وفدا كنسيا كنديا ضم عددا من ممثلي الكنائس الكندية الذين وصلوا إلى مدينة القدس بهدف لقاء عدد من المرجعيات الدينية وزيارة عدد من المدن والبلدات والمحافظات الفلسطينية. ورحب المطران بالوفد، مؤكدا أهمية أن يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا المنادي بالحرية والعدالة لشعبنا الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من المظالم منذ وعد بلفور وحتى اليوم، مضيفًا: «لا يجوز الصمت أمام الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وفي مدينة القدس هنالك استهداف لنا جميعا فكل شيء فلسطيني مسيحي وإسلامي مستهدف ومستباح ويراد لنا أن نتحول في مدينتنا المقدسة إلى أقلية أو جالية ولكن الفلسطينيين في مدينتهم وعاصمتهم ليسوا أقلية او جالية بل هذه المدينة هي مدينتهم وهذه المقدسات هي مقدساتهم وهم ينتمون الى هذه المدينة بكافة جوارحهم حيث يعتبرونها عاصمتهم الروحية والوطنية». وتابع أن الحضور المسيحي مستهدف في هذه المدينة المقدسة، فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا إلى الحي الأرمني هنالك سياسات ومشاريع ممنهجة هادفة إلى إضعاف وتهميش البعد المسيحي في المدينة التي يعتبرها المسيحيون جميعا أنها قبلتهم الأولى والوحيدة. وتساءل: أين هي الكنائس المسيحية في عالمنا مما يحدث في القدس؟، وأعتقد أن القدس أمانة في أعناقنا جميعا يجب أن ندافع عنها كل من موقعه ولا يجوز أن تترك القدس لقمة سائغة للاحتلال لكي يطمس معالمها ويزوّر تاريخها ويشوه طابعها، موضحًا أن القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن نحترم خصوصيتها فهي مدينة تختلف عن اي مدينة اخرى في هذا العالم ولها مكانتها الروحية والتاريخية والتراثية وهي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكنها ليست كذلك. وأشار إلى أن السلام مغيب في القدس لأن العدالة مسلوبة والفلسطينيين مستهدفون ومضطهدون، ولذلك وجب على كافة المرجعيات الدينية في كل مكان في هذا العالم أن تتحرك نصرة لهذا الشعب المظلوم.
