أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لها بأن دراسات حديثة توصلت إلى أن البرامج التي ترتكز على الذكاء الاصطناعي قادرة على تنفيذ 20 إلى 25% من الوظائف بشكل كامل، فيما أشار خبير تكنولوجيا المعلومات، ماهر الخاوندي، إن «ما يشهده العالم اليوم من ثورة الذكاء الاصطناعي هو نتاج بحوث بدأت من 1920». وقالت الصحيفة إن دراسة، أشرف عليها مركز «بيو» للأبحاث وبنك «جولدمان ساكس»، قامت بتحليل 19.265 مهمة يتم تنفيذها في 923 مهنة، ووجدت أن الذكاء الاصطناعي قادر على تنفيذ بعض ما يقوم به 80% من العمال الأمريكيين. وبحسب الدراسة، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على معالجة المعلومات، وتجميعها بسرعة، وإنشاء محتوى جديد، يمكن أن تؤثر كثيرًا على الوظائف المكتبية. وذكر «الخاوندي»، في تصريحات لقناة «المملكة»، الخميس، أنه «يتم تشخيص أنواع كثيرة جدًا من الأمراض من خلال عرض الأشعة المقطعية ونتائجها على أجهزة الذكاء الاصطناعي، والذي بدوره يستطيع تحديد نسبة المرض من عدمه»، لافتًا إلى أن هذا الدور للذكاء الاصطناعي يعتبر إحدى إيجابياته الهامة جدًا في مجال الطب. وذكر أن ثورة الذكاء الاصطناعي تعتمد على إنجاز المهام وإنتاج المحتوى بشكل أسرع وأكثر دقة وأقل تكلفة، مشيرًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي بدأ بشكل واسع منذ عدة أشهر في كثير من دول العالم. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح متداخلًا في جميع المجالات الحياتية وليس قاصرًا على إنتاج محتوى نصي فقط، وإنما إنتاج أي نوع من أنواع المحتويات، مستشهدًا بما يشهده عالم الموسيقى والغناء، وكذلك الرسامون بسبب دخول تقنية الذكاء الاصطناعي في أعمالهم لقدرته على استنباط الأفكار والجمل والمحتويات من أعمال أخرى. وأضافت الصحيفة أنه، وفقًا لدراسة قامت بها «Open AI»، تبين أن العمال الحاصلين على تعليم جامعي هم الأكثر تعرضًا للذكاء الاصطناعي. وأوضحت الصحيفة أن المهن المرتبطة بالمهارات الفريدة، مثل مهارات التجار، والعمل الاجتماعي، وأعمال الرعاية، وغسل الصحون، والنجارة، وبناء الأسقف، تكاد تكون الأبعد عن تأثير الذكاء الاصطناعي. وفي الوقت الحاضر يبدو أن «الذكاء الاصطناعي» سيسهم بمساعدة العمال على تنفيذ وظائفهم بشكل أفضل، وليس استبدالهم، بحسب الباحثين «باميلا ميشكين» و«تينا إيلوندو» المشاركين في الدراسات.
