تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال العام الهجري الجديد 1445 غدًا الأربعاء 19 يوليو 2023 والذي يحل بعد مرور 10 أيام منه فقط يوم عاشوراء، الذي يكفر صيامه ذنوب سنة ماضية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي قَتادة، رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، قال: «صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة». موعد صيام يومي تاسوعاء عاشوراء وأعلنت الأمانة العامة لدار الإفتاء موعد الأيام التي سيتوافق معها حلول تاسوعاء وعاشوراء في العام الهجري الجديد 1445 وكذلك العام الميلادي، منوهة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن يومي تاسوعاء وعاشوراء سيحلان على المسلمين في الأيام التالية: - تاسوعاء: يوم الخميس (9 محرم) 27 -7 - 2023. - عاشوراء: يوم الجمعة (10 محرم) 28 -7 - 2023. قصة صيام يوم عاشوراء وفقًا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإن اليوم العاشر من شهر محرم (يوم عاشوراء) شهد حدثًا عظيمًا ومعجزةً كبرى لنبي الله موسى عليه السلام؛ إذ نجاه الله وقومه حين شق لهم في البحر طريقًا يبسًا فكان لهم أمنًا ونجاة، ثم أطبقه على فرعون وجنوده فكان عليهم عذابًا وهلاكًا، وأغرقوا جميعًا، إذ قال تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ}. وأضافت أنه من وفاء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحق أخيه سيدنا موسى عليه السلام أن صام هذا اليوم؛ شكرًا لله تعالى على نجاته ونصر الله له؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فصامه، وأمر بصيامه. صيام تاسوعاء صيام يوم التاسع (يوم تاسوعاء) ويوم العاشر (يوم عاشوراء) من شهر الله المحرم سنة مستحبة؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صام يوم عاشوراء وقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». حكم صيام عاشوراء منفردًا أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي يقول صاحبه:«هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا»، قائلة إنه نعم يجوز ذلك شرعًا؛ لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع. التوسعة على الأهل يوم عاشوراء في ذات السياق، قالت دار الإفتاء أن التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.
