قالت السفارة الروسية لدى مصر، إن الغرب «الذي يزود أوكرانيا بأسلحة جديدة بعيدة المدى لشن ضربات ضد روسيا يروج في نفس الوقت بشكل ساخر ل«صيغة السلام» التي وضعها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وفي الآونة الأخيرة، قام الغرب الجماعي بترتيب اجتماع لمسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة في كوبنهاجن للترويج له، وسيعقد «قمة سلام» لهذا الغرض». وذكرت السفارة في بيان أن «صيغة السلام» التي وضعها زعيم نظام كييف لا علاقة لها بالرغبة في وقف الاشتباكات المسلحة، ويتعارض مع الجهود الرامية إلى التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية، حيث رفض زيلينسكي رسميا التفاوض مع موسكو بناءً على التعليمات الأمريكية، ويحلم بإلحاق الهزيمة العسكرية بروسيا، وقتل أكبر عدد ممكن من الشعب الروسي أو طرده من منازلهم، واعادة غزو الأراضي الروسية التاريخية. وتابعت: من أجل التسوية العادلة والشاملة والمستدامة في الحقيقة من الضروري إعادة أوكرانيا إلى الوضع الحيادي وعدم انضمامها إلى أي كتلة، ووقف الأعمال العدائية من قبل قواتها، أما من قبل الغرب فمن الضروري وقف توريدات الأسلحة، يوجب على كييف رفض الانضمام إلى حلف الناتو، كما يجب الاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، ويجب ضمان نزع السلاح وإزالة «النازية» من الأراضي الأوكرانية، وكذلك ضمان حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأقليات القومية التي تعيش هناك، بما في ذلك الوضع الرسمي للغة الروسية. وأشار البيان إلى أن الغرب وكييف، بدلا من إنهاء المواجهة، توسيع التحالف المناهض لروسيا من أجل تقوية هذه المواجهة، يتضح هذا من خلال خطط تنظيم «قمة سلام» بدون مشاركة روسيا، حيث ينبغي مناقشة التناقضات مع الناتو وأوكرانيا، ومن الواضح أيضا أن المنظمين، الذين لا يريدون سماع موقف موسكو، لا يريدون أي سلام، ويسعون فقط إلى زيادة الضغط على موسكو من خلال توريد المزيد من الأسلحة من دول مختلفة للأوكرانيين، الذين يقصفون عمدًا مقصودا المدنيين ويقتلون بلا رحمة النساء والأطفال. وأشار البيان إلى أن الدول الغربية تواصل «الكذب» بشأن «صفقة الحبوب»، وتتحدث عن أهمية نقل المنتجات الزراعية من أوكرانيا عبر البحر الأسود، ولكن دون الوفاء بالاتفاق لإزالة جميع العقبات أمام الصادرات الروسية المشابهة. في الواقع، يتم توريد 3% فقط من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان الأكثر احتياجا في إفريقيا، ويتم تصدير معظمها إلى أوروبا، حيث يتم إطعام الخنازير بها وفقا للصحافة الألمانية. وهذه هي الطريقة التي يدفع بها زيلينسكي مع الناتو مقابل الأسلحة. وتابعت: في الوقت نفسه، في العام الزراعي 2022-2023 سلمت روسيا على الرغم من العقوبات الغربية نحو 8 ملايين طن من القمح إلى مصر، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأخرى، لا يزال بإمكان روسيا زيادة هذا الحجم وحجم مساعدة البلدان الأفريقية الأخرى إذا توقف الغرب منع موسكو.