قد تواجه 7 دول عربية خلال الأيام المقبلة ارتفاع درجات الحرارة بفعل تعزيز الكتل الهوائية الحارة في طبقات الجو العليا الناتج عن كتل هوائية حارة منبعثة بسبب تراكم الاحتباس الحراري، فيما يُعرف بظاهرة «القبة الحراية». وأشارت وسائل إعلام عربية إلى تحذير الأرصاد الجوية بعدد من البلدان العربية من ارتفاع درجات الحرارة بها لتصل إلى 50 درجة مئوية، ومن بين تلك البلدان الكويت والعراق. وتأتي تلك التحذيرات بالتزامن مع إعلان الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، أن كوكب الأرض سيسجل أعلى درجات حرارة منذ 136 عامًا خلال الصيف الحالي، الأمر الذي أكدته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ما هي ظاهرة «القبة الحرارية» وفقًا لموقع «climatecheck»، «القبة الحرارية» ليست مصطلحًا علميًا قياسيًا، لكنها تصف بفعالية أنظمة الضغط الجوي المرتفعة القمعية التي تتسبب في دفع الهواء الدافئ إلى السطح والاحتفاظ به لفترات طويلة من الزمن. وتحبس القبة الحرارية الهواء عالي الضغط في مكان واحد، مثل «غطاء القدر» وتؤدي هذه المساحات الكبيرة من الهواء الساخن إلى مزيج من درجات الحرارة الشديدة، وحرائق الغابات المدمرة، وظروف الجفاف. أسباب القبة الحرارية في بعض الأحيان يحدث خلل في أنظمة الضغط في الطقس وذلك عندما يضعف التيار النفاث والذي يتمثل في شريط ضيق من الرياح القوية في المستويات العليا من الغلاف الجوي، وعندما يتوقف التيار النفاث، يمكن أن يؤدي إلى منطقة ثابتة من الضغط المرتفع. وعندما تتراكم منطقة الضغط العالي داخل تيار نفاث، ينزل الهواء نحو السطح وينضغط باتجاه الأرض، مكونًا قبة حرارية. وتمنع طبقة الضغط العالي الهواء الساخن من الارتفاع كما تمنع الغيوم من التكون، مما يسمح لمزيد من الإشعاع من الشمس أن يضرب الأرض. متى تمثل القبة الحرارية خطرًا؟ وتتمثل خطورة القبة الحرارية، في ارتباطها بنمط الطقس الراكد الذي يؤدي إلى ظواهر مثل ارتفاع نسب الرطوبة والحرارة لدرجة كبيرة مما يقلل من قدرة الإنسان على التعامل معها. ويشير الموقع إلى أن القبة الحرارية ضربت جميع أنحاء أمريكا ومعظم أنحاء العالم وفي عام 1995، وضربت موجة من الحر الغرب الأوسط مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 600 في منطقة شيكاغو. وكانت الموجة الحارة في أمريكا الشمالية عام 1936 وموجة الحر الأوروبية عام 2003 من الأمثلة المدمرة الأخرى لظاهرة «القبة الحرارية».