كشفت أجهزة الأمن بسوهاج غموض اختفاء طفلة «6 سنوات» بدائرة مركز طهطا، والعثور على جثتها بعد 15 يومًا طافية في ترعة بنطاق محافظة أسيوط. وتبين أن سيدة ونجلتها وراء ارتكاب الجريمة، إذ دفعت المتهمة الأولى الطفلة على الأرض أثناء مشاهدتها لها مختبئة في منزلها خلال لهوها مع الأطفال في الشارع، فأصيبت الطفلة بنزيف وحالة اغماء مما دفع السيدة إلى قتلها بمساعدة نجلتها خوفًا من افتضاح أمرها، وإلقاء جثتها في الترعة. وكان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، بورود بلاغ من شخص يدعى قاسم «56 سنة» ويقيم بدائرة المركز، باختفاء نجلته زمزم «6 سنوات» عقب خروجها إلى اللهو في الشارع مع الأطفال، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في اختفائها، وعلى الفور جرى تشكيل فريق من إدارة البحث الجنائى بقيادة العميد محمود طه رئيس المباحث الجنائية، وبإشراف اللواء محمد زين مدير مباحث المديرية، وبالتنسيق مع العميد أحمد على رئيس فرع الأمن العام. وأثناء السير في إجراءات خطة البحث ورد إخطار مديرية أمن أسيوط بالعثور على جثة الطفلة المذكورة طافية في ترعة نجع حمادى بنطاق المحافظة، وأكدت تحريات العميد رأفت رشوان رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع الشمال، وجود شبهة جنائية في الحادث. وأشارت تحريات فريق البحث الجنائى، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سيدة «52 سنة- ربة منزل»، ونجلتها «18 سنة»، ويقيمان بقرية المجنى عليها، وجرى ضبطهما، واعترفتا بارتكابهما الجريمة، وقررتا في أقوالهما أن الطفلة المجنى عليها كانت تلهو بصحبة الأطفال في الشارع، وأنها دخلت منزلهما للاختباء أكثر من مرة أثناء اللعب، وقامت المتهمة الأولى بتعنيفها، وفى المرة الأخيرة دفعتها المتهمة بشدة فسقطت على الأرض وارتطمت رأسها بأرضية المنزل فأصيبت بنزيف وإغماء، ونتيجة لخوف السيدة من أهلية الطفلة، قامت بمعاونة نجلتها باستكمال قتلها بضربها على رأسها بحديدة، وبعد تأكدهما من وفاتها حاولتها إشعال النار في جثتها في فرن الخبيز بالمنزل، لكن خوفهما من انبعاث الدخان والرائحة دفعهما إلى وضع الجثة داخل جوال وإلقائها في ترعة نجع حمادى، حيث دفعها التيار إلى مكان العثور عليها بنطاق محافظة أسيوط. وتحرر عن الحادث المحضر اللازم، وجرى إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، بإشراف المستشار مصطفى عباس المحامى العام لنيابات شمال سوهاج.
