روسيا: نشر أسلحة نووية فى بولندا يهدد باستخدامها.. وأوكرانيا دقت «المسمار الأخير» فى نعشها

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديميترى مدفيديف إن النشر المحتمل لأسلحة نووية أمريكية فى بولندا يهدد باستخدامها بشكل فعلى لاحقًا، وذلك تعليقا على رغبة وارسو بالمشاركة فى برنامج «الناتو» بشأن الاستخدام المشترك للأسلحة النووية.
وأضاف أن طلب نشر أسلحة نووية فى بولندا يعنى أمرا واحدا فقط، هو أنه سيتم استخدام هذه الأسلحة لاحقا، وبعد ذلك ستختفى جميع «الأرواح الشريرة»، حسب وصفه.
فى وقت سابق، كان قد طالب رئيس الوزراء البولندى ماتيوش مورافيتسكى، فى ختام قمة المجلس الأوروبى، من حلف الناتو نشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها إثر عزم روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية فى بيلاروسيا، وفقا لوكالة «تاس».
من جانبه، قال رئيس مجلس «الدوما» الروسى فياتشيسلاف فولودين، إن أية دولة تفقد سيادتها عندما تتخلى عن تاريخها ولغتها وتقاليدها، متهما الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، بأنه جلب أضرارا لا يمكن إصلاحها لأوكرانيا فى هذا المجال.
وأوضح أنه تم منع اللغة التى يتحدث بها معظم سكان البلاد، وقام زيلينسكى باستبدال «يوم النصر» بما يسمى «بيوم أوروبا»، وتتعرض الكنيسة الأرثوذكسية للاضطهاد فى أوكرانيا، ويتم تدمير مؤسسة الأسرة هناك، حسب قوله.
وأضاف أنه فى عام 2022، انهار الناتج المحلى الإجمالى لأوكرانيا بنسبة 29.1٪، بينما انخفض عدد السكان بنسبة 23٪، مشيرا إلى أن زيلينسكى يعرض على مواطنى أوكرانيا «تحمل الألم والتوتر والصدمات» فيما قام بدق المسمار الأخير فى نعش الدولة الأوكرانية، وفقا لوكالة «نوفوستي».
فى سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، مساء أمس الأول، أن الغرب ينشئ تحالفا «نازيا» ضد روسيا وبيلاروسيا، مستخدما نظام كييف كأداة.
وأشار لافروف إلى أن القوة فى الوحدة، مهنئا البيلاروسيين بعيدهم الوطنى وذلك فى إطار تطوير العديد من المشاريع والبرامج المشتركة.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان فى الجيش الأمريكى الجنرال مارك ميلى، إن واشنطن تفكر منذ فترة طويلة فى إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا، وقد طلبها الأوكرانيون، وقدمت دول أوروبية أخرى بعضها، وتابع: «عملية اتخاذ القرار مستمرة».
ونقلت قناة «سى إن إن»، الأمريكية عن مسؤولين إنه من المتوقع صدور قرار نهائى قريبا من البيت الأبيض، وفى حالة الموافقة، يمكن إدراج الذخائر فى حزمة المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا فى أقرب وقت ممكن خلال الشهر المقبل.
فى السياق نفسه، أجرى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام برنز زيارة إلى أوكرانيا حيث التقى نظراءه فى أجهزة الاستخبارات والرئيس زيلينسكى، وفقا لما نقلت وكالة «فرانس برس»، حيث أكد المسؤول الأمريكى خلال زيارته تأكيد التزام واشنطن بمشاركة معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» التى كانت أول من كشف الزيارة أن المسؤولين الأوكرانيين عرضوا خططهم لاستعادة مناطق سيطر عليها الروس وبدء مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية السنة الحالية.
من ناحيتها كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، أجرى اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات الروسية، سيرجى نارشكين، بعد تمرد مجموعة «فاجنر». وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين مطلعين على الأمر، أن بيرنز «تواصل لإيصال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ليس لها أى دور فى الفوضى الداخلية فى روسيا».
ووصل رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز إلى العاصمة الأوكرانية كييف، أمس، للقاء رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكى، وكتب سانشيز فى تغريدة عبر «تويتر»: أردت أن يكون أول عمل للرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبى فى أوكرانيا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سينقل «كل التضامن الأوروبى» إلى الحكومة والبرلمان الأوكرانيين.
وتترأس إسبانيا مجلس الاتحاد للمرة الخامسة. وستمتد ولايتها فى الفترة من 1 يوليو إلى 31 ديسمبر.
من ناحيته قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إن «أحداثا مهمة للغاية» تنتظر أوكرانيا خلال الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبى، مضيفا أنها مرتبطة بما سيحدث فى ساحة المعركة وبمفاوضات خفية فى الظل إلى حد ما بهدف إنهاء النزاع.
وأشار بوريل إلى أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا ترتبط بالأحداث التى ينبغى توقعها فى الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن عدد مبادرات السلام آخذ فى الازدياد.
وطالب رئيس الأركان الأوكرانى الجنرال فاليرى زالوجنى، الغرب بإمداد قواته بمزيد من الأسلحة، محذّرا من أن عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضى قدما فى هجومها المضاد.