حالة من القلق والتوتر أصابت العالم حول أخبار غواصة تيتان titan المفقودة في الرحلة الأولى لمشاهدة حطام سفينة تيتانيك، والتي اختفى على إثرها 5 أشخاص من أثرياء العالم بعدما فُقد الاتصال بالغواصة، ومن ثم تلقى خفر السواحل الأمريكي مكالمة من سفينة قيادة الغواصة تفيد بفقدانها على بُعد 900 ميل (1450 كيلومترًا) شرق كيب كود. ومن هُنا بدأت اللعنة.. لعنة تيتانيك التي لن تنتهي أبدًا، ويمتد سلسالها داخل أعماق المحيط بين أرواح المفقودين وقصص الناجين، واليوم يتبعهم غموض المستكشفين. فبدأت الغواصة تيتان titan رحلة هبوطها بأعماق المحيط لمدة ساعتين باتجاه حطام تيتانيك في أسوأ شتاء مر على نيوفاوندلاند منذ 40 عامًا، وفقًا لبيان حالة الطقس. آخر تطورات أحداث غواصة تيتان titan المفقودة بعد سماع أصوات بالقرب من المنطقة تبين ألا علاقة لها بالغواصة المفقودة، وأعرب شون لييت رئيس الشركة المالكة للسفينة عن أمله حتى النهاية، قائلاً: «لا يزال هناك دعم للحياة على الغواصة، وسنواصل تعليق الأمل حتى النهاية»، مُشيراً إلى أن جميع البروتوكولات تم اتباعها قبل أن تفقد الغواصة الاتصال. في المقابل رُفعت دعوى قضائية ضد الرئيس التنفيذي لشركة OceanGate المسؤولة عن الرحلة، نظراً لعدم كفاية اختبار النموذج الأولي لاختبارات الغواصة، وأشارت الدعوى لتحذيرات سابقة حول سلامة السفينة أثناء تطوير الغواصة منذ عام 2018، وحينها رفع ديفيد لوشريدج مدير العمليات البحرية في OceanGate دعوى قضائية أخرى ضد OceanGate بسبب سلامة بدن السفينة، تضمنت تعرض الركاب لخطر شديد محتمل في غواصة تجريبية تتحمل ضغطًا لا يتجاوز 1300 متر فقط، في حين كان المقصود من تيتان إنزال الركاب بعمق حوالي 4000 متر، وفقًا لتقرير فوكس نيوز. وصلت سفينة البحث الفرعية إلى قاع البحر بالقرب من حطام السفينة تيتانيك للبحث عن الغواصة المفقودة، مع طاقم طبي، وخلالها أعلن خفر السواحل عن كفاءة السفن الجديدة عالية التقنية والأفراد الطبيين المنتقلين إلى موقع البحث. على صعيد آخر أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن غواصة من البحرية البريطانية تم دمجها للمساعدة في عملية البحث والإنقاذ الجارية. إضافة لوصول روبوت مختص بالغوص في أعماق البحار بالقرب من حطام تيتانيك ضمن أبحاث فرنسية مجهزة بإنسان آلي قادر على البحث في المياه للانضمام إلى عملية الإنقاذ. وبين أبرز التحديثات التي يواجها المنقذون كانت إعاقة الجبال والوديان المغمورة بالمياه، وضغط مياه أعماق البحار، وأحوال الطقس. كذلك بلغت مساحة البحث ضعف مساحة ولاية كونيتيكت- في المياه بعمق 2 1/2 ميل (4 كيلومترات) بعد أربعة أيام متواصلة من البحث مقابل عدد قليل من النتائج حول موقع تيتان. أما عن الأكسجين فمن المفترض أن الغواصة تيتان تتحمل 96 ساعة من الهواء القابل للتنفس عندما تم إطلاقها صباح الأحد، لكن مع اقتراب الموعد النهائي أشار الخبراء إلى أن عدد إمدادات الأكسجين غير دقيق. وبالفعل يمكن تمديده في حالة اتخذ الركاب تدابير للحفاظ على الهواء الذي يسمح بمرور الهواء. لكن حتى الآن غير معروف ما إذا كانوا قد نجوا منذ اختفاء الغواصة من الأساس أم لا. ونهاية أعلن الآن خفر السواحل الأمريكي اكتشاف حطام قرب موقع السفينة «تيتانيك» الغارقة، لكن دون تأكيد إن كانت تتبع الغواصة تيتان أم لا. سيناريوهات حول الغواصة تيتان titan سيناريو مرعب أشار إليه الخبير ديفيد جالو في لقاء مع قناة سكاي نيوز، عندما قال إن اختفاء الغواصة «تيتان» قد يكون نتيجة انفجار في الطبقات الوسطى من المياه، مستبعداً وقوع الحادث في قاع المحيط، لرؤيته أن الغوص إلى القاع يستغرق ساعتين، بينما فقد الاتصال بالغواصة بعد حوالي ساعة وخمس وأربعين دقيقة عند غمر المياه لجهاز الاتصال. فقال: «الانفجار قد يكون مرعبا»، وإذا لم يكونوا موجودين في موقع الحادث، فهذا يعني أن شيئا ما قد حدث في الطبقات الوسطى من الماء ما أدى إلى انقطاع الكهرباء أو الاتصالات اللاسلكية، موضحاً أن هذا السيناريو إن كان صحيحاً فستكون غواصة تيتان قريبة من آخر مكان أرسلت فيه إشارة إلى السطح، مضيفا أن بعض الحطام يمكن أن يطفو على السطح، بينما ينزل البعض الآخر إلى القاع. حتى خروجهم لا يعتبر نجاة وعن إمكانية خروج المفقودين حتى مع إيجاد الغواصة قال أحد المختصين ضمن تقرير شبكة NBC: حتى لو تم تحديد موقع تيتان، فإن استعادته ستشكل تحديات لوجستية ضخمة «إذا تمكنت الغواصة من العودة إلى السطح، فسيكون من الصعب اكتشافها في البحر المفتوح ويتم إغلاقها من الخارج، لذلك لا يمكن لمن بداخلها الخروج دون مساعدة». فإذا كانت تيتان في قاع المحيط، فسيتعين على الإنقاذ أن يتعامل مع الضغوط الهائلة والظلام التام في هذا العمق. وقال خبير تيتانيك تيم مالتين إنه سيكون «من المستحيل تقريبا إجراء عملية إنقاذ للغواصة» في قاع البحر.
