عاش النادى الأهلى وجماهيره ليلة سعيدة أمس بعد تحقيق إنجاز تاريخى بتتويج الفريق الكروى الأول ببطولة إفريقيا للمرة الحادية عشرة، ليحطم رقمه القياسى السابق فى الفوز بالأميرة الإفريقية وبفارق الضعف عمن يليه، ولتزين النجمة الحادية عشرة سماء القلعة الحمراء ويواصل بها المارد الأحمر مطاردته لريال مدريد على لقب الأكثر تتويجًا بعدما رفع رصيده إلى الرقم 25، وبفارق أربعة ألقاب فقط عن الريال المتصدر، ويعد رامى ربيعة الأكثر تتويجًا من الجيل الحالى ببطولة إفريقيا برصيد 5 ألقاب، يليه محمد الشناوى، وعلى لطفى، ومحمد هانى، وياسر إبراهيم، وعلى معلول، وحمدى فتحى، وأليو ديانج، وعمرو السولية، ومحمد مجدى أفشة، وحسين الشحات، ومحمود كهربا بثلاثة ألقاب. واحتفل لاعبو الأهلى بالفوز خلال مراسم التتويج التى أناب فيها محمود الخطيب، رئيس النادى، حسام غالى لتسلم الكأس، واستمرت الاحتفالات فى فندق الإقامة ووصلت البعثة إلى القاهرة والتى كان فى استقبالها الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى أشاد بالإنجاز. واكتست شوارع مصر بالأحمر على مدار اليومين الماضيين احتفالًا باستعادة اللقب الإفريقى من الوداد، وقرر مجلس الإدارة صرف مكافأة إجادة للاعبين، وانهالت التهانى على إدارة الأهلى من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، والاتحاد الإفريقى «كاف»، والأندية العالمية والعربية، وأشاد مانشستر سيتى، بطل أوروبا، بتتويج الأهلى بطلًا لإفريقيا. وشهد معسكر المنتخب احتفالات خاصة بالدوليين من لاعبى الأهلى الذين انضموا لمعسكر المنتخب لمواجهة غينيا، وحرص محمد صلاح وزملاؤه والجهاز الفنى على الاحتفال مع لاعبى الأهلى، فيما حصل كولر، المدير الفنى، واللاعبون غير الدوليين على إجازة وسافروا لقضائها فى بلادهم. من جانبه، قال مارسيل كولر، المدير الفنى: «عقب انتهاء المباراة الأولى أمام الوداد فى القاهرة تحدثت مع اللاعبين داخل غرف الملابس مباشرة وطالبتهم بالتسجيل فى المغرب، وبين شوطى مباراة العودة على مركب محمد الخامس كان حديثى مع اللاعبين ينصب على ضرورة التسجيل، وهو ما تحقق ونجح الفريق فى الفوز باللقب». وأشار كولر إلى أنه لاحظ قبل نهائى دورى الأبطال أن هناك عددًا من الجماهير وبعض اللاعبين غارقون فى الماضى وذهنهم مشغول بنتيجة مباراة الوداد فى النهائى الذى أقيم من مباراة واحدة العام الماضى وتوج به الفريق المغربى على ملعبه، وأنه طالب اللاعبين بنسيان ما حدث، وأكد لهم أن الفريق سيخوض النهائى من شوطين فى القاهرة والمغرب، وأن الظروف مختلفة تمامًا. وأوضح المدير الفنى أنه على مدار الأيام الماضية عمل على تجهيز اللاعبين لمباراة العودة بالمغرب، سواء على الجانب الفنى أو المعنوى، وأكد لهم أن الجماهير فى مركب محمد الخامس لن تنزل الملعب وتشارك فى المباراة، وأن دورها سوف يقتصر على التشجيع من المدرجات. وأضاف: «حققنا هدفنا، ونجحنا فى تهيئة اللاعبين من خلال اللعب تحت ضغوط الجماهير، وتشجيعهم طوال المباراة». واختتم مارسيل كولر تصريحاته بالتأكيد أن القوة الذهنية وشخصية الفريق التى ظهرت فى نهائى دورى الأبطال هى نتاج عمل موسم كامل من الجهاز الفنى مع اللاعبين. وأعرب محمد الشناوى، حارس مرمى وقائد الفريق، عن سعادته البالغة بالتتويج، وأكد قائد الأهلى أن التتويج بالبطولة الإفريقية للمرة ال11 شعور رائع للغاية، خاصة أن الفوز جاء خارج القاهرة، وفى ملعب الوداد بالمغرب، الذى تعرض فيه الأهلى لظلم كبير فى العام الماضى بسبب تحديد دولة المغرب كمستضيف للمباراة النهائية، ولكن الأهلى رغم ذلك لعب المباراة وخسرها، لذلك كانت هناك دوافع كبيرة لدى اللاعبين للفوز بها العام الحالى على نفس الملعب، وهو ما نجحوا فيه باستحقاق كبير. ووجّه الشناوى التهنئة لزملائه اللاعبين قائلًا: «كلهم كانوا رجالًا وقدموا مباراة رائعة. أهنئ أيضًا مجلس إدارة النادى والجهاز الفنى وكل منظومة الأهلى. الجميع اجتهد كثيرًا من أجل حصد هذا اللقب». وأكد الشناوى أن الأهلى لا يعيش على الماضى ويسعى دائمًا من أجل حصد البطولات، قائلًا: «الأهلى يعرف قدره جيدًا، وها نحن قد تأهلنا لكأس العالم للأندية للمرة الرابعة على التوالى، وسوف نكون هناك للمرة الخامسة أيضًا». وقال حسين الشحات: «الفريق استحق التتويج بلقب دورى أبطال إفريقيا بعد الأداء الذى قدمه فى لقاءى الذهاب والعودة». وأكد محمود عبدالمنعم كهربا، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى، أن تتويج الفريق بدورى أبطال إفريقيا يعد تكليلًا لجهود منظومة كاملة، وقال: «شاركت فى ثلاثة نهائيات بإفريقيا مع الأهلى، وبتوفيق من الله تُوجت بها، وهو أمر يجعلنى دائمًا أفتخر بوجودى ومشاركتى مع الأهلى». وأشار لاعب الأهلى إلى أنه خاض تجربة إعارة وبعد عودته للفريق تُوج بكأس مصر والسوبر وإفريقيا، وهو ما جاء بمثابة احتفالية خاصة له، وكانت فرحته مضاعفة بعد الفوز بدورى الأبطال.
