شهدت شواطئ الغردقة، اليوم الأحد، نشاطًا للرحلات البحرية، وإقبال كبير من السياح الأجانب على رحلات الغطس من جنسيات أوربية مختلفة، وذلك تزامنًا مع قرار محافظ البحر الأحمر بعودة الأنشطة البحرية بعد غلق استمر لمدة يومين. وكشف احمد بيجو، منظم رحلات بحرية بالغردقة، عن إقبال كبير من السائحين الأجانب من مختلف الجنسيات على الرحلات البحرية وخاصة رحلات الغطس على شواطئ الغردقة، لافتًا إلى أن شواطئ الغردقة جذبت آلاف السائحين لممارسة الأنشطة البحرية، خاصة السنوركل والغطس للاستمتاع بقاع البحر ورؤية الأسماك الملونة والكائنات البحرية النادرة والشعاب المرجانية الرائعة. بدوره، قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي ومدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، إن نحو 4 مليون سائح من جنسيات مختلفة يمارسون سباحة الغوص والأنشطة البحربة في الغردقة سنويا كونها تضم أهم وأجمل مواقع الشعاب المرجانية في العالم، مضيفا: «نأسف لحادث سمكة القرش وخالص العزاء لأسرة السائح الروسي الذي توفى جراء الحادث». وأوضح «غلاب»، في تصريحات له، أن الحادث عارض بكل تأكيد وسيتم دراسته بكل دقة وفهم عميق لمعرفة هذا السلوك المتغير، حيث إن نوع سمكة القرش في الحادث هي النمر التي تعيش في البحر الأحمر وتقع على قمة السلسلة الغذائية فيه ومعروفة عالميا بشراستها ومهاجمتها للبشر بغرض التغذية لدرجة أنه يمكن أن تهاجم جنسها من أجل التغذية، كما أنها مسؤولة عن حوادث سابقة. وتابع: من المؤكد أن مثل هذه الحوادث تقع سنويا وبصورة متكررة في بعض الدول المتشابهة للبيئة المصرية في البحر الأحمر، متابعًا: علينا أن نحترم الطبيعة وألا نفرط في استخدام واستنزاف الموارد الطبيعية بشكل زائد وأن لا نجعل البحر مكانا لمخلفاتنا وأن نعمل جميعا للحفاظ عليه من أجل مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة.
