تشهد حالة الطقس في مصر الآن أجواء ممطرة ورعدية على العديد من المناطق وتمتد للقاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ومن السنن المأثورة في أوقات حدوث الرعد والبرق ترديد دعاء البرق والرعد، حيث ورد في السنة النبوية والقرآن الكريم دعاء الرعد والبرق. دعاء البرق والرعد ومن صيغ دعاء البرق والرعد ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله «سُبحان الذي يُسَبِّحُ الرِّعْدُ بحَمْده وَالْمَلَائِكَة من خيفته». وكان صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ ما أَرْسَلَتْ به وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا وشر ما أرسلت به. أخرجه مسلم». فيما أوضحت دار الإفتاء أنه يستحب إذا سمع الإنسان صوت الرَّعد أن يقول دعاء البرق والرعد وهو: «سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ؛»، وهو ما ورد في حديث عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: «سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ». ثم يقول: «إنَّ هذا لوعيدٌ لأهل الأرض شديد». كما يستحب قول «اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ»، وقال الإمام النووي في «المجموع» (5/ 93): إنه يُستحبُّ لسامع الرَّعد أن يُسبِّح، كما يستحب ألا يُتبِع بصره البرق. دعاء المطر ومن صيغ دعاء المطر الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول إذا أمطرت السماء «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا». أخرجه البخاري، وكان إذا اشتد المطر «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الأَكَامِ وَالزِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ.» أما دعاء المطر بعد نزوله كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول: «مطرْنَا بِفَضْلِ الله وَرَحْمَته.» ومن صيغ الدعاء عند نزول المطر؛ ما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى 0للهُ عليه وآله وسلم كان إذا رأى المطر يقول: «اللَّهُم صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري في «صحيحه»، فيما ورد في لفظٍ لأبي داود في «السنن» أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا». وورد عن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى 0للهُ عليه وآله وسلم قال وقت نزول المطر: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» متفق عليه، أما عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى 0للهُ عليه وآله وسلم يُوَاكِئُ فقال: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ» رواه أبوداود في «سننه». وقالت دار الإفتاء أنه يستفاد من مجموع ألفاظ الأحاديث السابقة استحباب الدعاء عند نزول المطر، فيسأل الإنسان ربه أن يجعله مَطَرًا نافعًا للعباد والبلاد، وليس مَطَرَ عَذابٍ أو هَدمٍ أو غَرَقٍ، كما أهلَكَ اللهُ قَومَ نوحٍ بالسُّيولِ الجارفةِ. هل الدعاء وقت الرعد والبرق مستجاب ولم يرد في السنة النبوية ما يقول إن الدعاء وقت الرعد والبرق مستجاب، فيما أوضحت دار الإفتاء أنه من السنن الواردة بعد نزول المطر: شكر الله تعالى على هذه النعمة؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ» لحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه المتفق عليه وفيه: «فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ».
