بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مولين أشيمبايف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي شهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة حفل افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بعد الإنتهاء من أعمال ترميمه وتجديده، حيث يعتبر المسجد واحد من أكبر مساجد مصر من حيث المساحة منذ إنشائه وحتى عصرنا الراهن. ويعتبر مسجد الظاهر بيبرس أيقونة العمارة المملوكية في مصر، وقد قامت الدولة بتطوير المسجد وتشمل أعمال التطوير تقوية أساسات الأعمدة والمنبر، وترميم بعض المناطق بالمسجد للوصول إلى الشكل الأصلي له، والحفاظ على صبغته التاريخية، وترميم أعمدته الرخامية البالغ عددها 60 عمودا. ثاني أكبر مساجد مصر يعتبر مسجد الظاهر بيبرس ثانى أكبر مساجد مصر بعد مسجد أحمد بن طولون، أنشئه الظاهر بيبرس البندقدارى بين عامى 665 667 هجريا، على مساحة ثلاثة أفدنة، ليكون تحفة معمارية شاهدة على روعة البناء في العصر المملوكى، ويعتبر الظاهر بيبرس المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية، ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية وهو التخطيط نفسه الذي جاء عليه جامع أحمد بن طولون، من حيث الصحن المحاط ب4 إيوانات وتعلو محرابه قبة. مخزن للخيام ثم مصنع صابون ساءت حالة مسجد الظاهر بيبرس بعد أن اهمل، فحوله العثمانيون إلى مخزن للخيام، وفى عهد الحملة الفرنسية تحول الجامع إلى قلعة وثكنات للجنون الفرنسين وعرف الجامع في ذلك الوقت باسم قلعة «سيكوفسكى»، وفى عهد محمد على باشا تم تحويل المسجد إلى معسكر ومخبز للجراية، ثم استعمل بعد ذلك مصنعًا للصابون. اتخذه جيش الاحتلال البريطانى مخبزًا ثم مذبحًا يذكر أنه في عام 1812 نقلت اعمدة الجامع الرخامية وكذلك بعض أحجاره لبناء رواق الشراقوة بالجامع الأزهر، وذلك بناء على رغبة الشيخ الشرقاوى، كما ذكر كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون»، كما يقال إن بعض أعمدة الجامع استعملت في بناء قصر النيل، ومنذ سنة 1882م اتخذه جيش الاحتلال البريطانى مسجد الظاهر بيبرس مخبزًا ثم مذبحًا، وقد عرف ولا يزال «مذبح الإنجليز»، وإن كان الذبح قد اوقف منذ عام 1915م. وفى عام 1918 تسلمت لجنة حفظ الآثار العربية جامع الظاهر بيبرس فأصلحت بعض أجزائه ورممتها وخاصة الجزء المحيط بالمحراب وجعلت منه مصلى، أما باقى الجامع فقد حولته مصلحة التنظيم إلى منتزه، وفى عام 1970 بدأت مصلحة الآثار تهتم بإعادة بناء الجامع وإرجاعه إلى حالته الأولى. مساحة الجامع يتكون جامع الظاهر بيبرس من مربع يبلغ طول ضلعه 100 متر ويحيط به سور من الحجر يبلغ ارتفاعه 11 متر ويعلو السور شرفات يبلغ ارتفاعها متر ونصف المتر، ما يزال جزء منها باقيا في الضلع الجنوبى من المسجد، وقويت أركان الجامع من الخارج بأربعة أبراج اثنان مربعان على طرفى الضلع الشرقى والآخران مستطيلان، والأبراج مصمتة ماعدا ذلك الذي يشغل الركن الجنوبى الغربى فهو مجوف إذ يشغله درج يؤدى إلى سطح الجامع، وقد فتحت في البرج الأخير أربع نوافذ صغيرة في الجهة للغربية واثنتان في الجهة الجنوبية واثنتان في الضلع الشرقى وكذلك قوى السور الخارجى بدعائم، كما يحتوى المسجد على ثلاثة مداخل تذكارية بارزة عن السور الخارجى، المدخل الرئيسى منها يتوسط الضلع الغربى، أما المدخل الشمالى والجنوبى فيتوسطان صحن الجامع فقط. مسجد الظاهر بيبرس بعد التجديد - صورة أرشيفية أعمال التطوير شمل مشروع تطوير مسجد الظاهر بيبرس إيوان جهة الشمال الغربي بمساحة 1040 مترا مربعا، وإيوان جهة الشمال الشرقي بمساحة 880 مترا، وإيوان جهة الجنوب الغربي بمساحة 880 مترا، بالإضافة إلى مداخل الإيوانات. مسجد الظاهر بيبرس بعد التجديد - صورة أرشيفية مسجد الظاهر بيبرس بعد التجديد - صورة أرشيفية مسجد الظاهر بيبرس بعد التجديد - صورة أرشيفية وزير الأوقاف وسفير كازاخستان يتفقدان أعمال التطوير بمسجد الظاهر بيبرس - صورة أرشيفية وزير الأوقاف وسفير كازاخستان يتفقدان أعمال التطوير بمسجد الظاهر بيبرس - صورة أرشيفية