استعرض المشاركون في المؤتمر الدولي ال 38 للأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الاسكندرية، أحدث العلاجات والطرق الحديثة في العمليات الجراحية باستخدام المناظير، وأكثر الأمراض الشائعة في مجال الأنف والأذن والحنجرة. وفي كلمته، أوضح رئيس المؤتمر، الدكتور أحمد الدالي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن المؤتمر في دوره ال 38 يركز على استخدام المناظير الجراحية في مختلف التخصصات لقسم الأنف والأذن والحنجرة. وأضاف الدكتور أحمد الدالي أن العمليات الجراحية في الأذن كانت تتم باستخدام الميكروسكوب، لكن الآن مع تطور علم المناظير أتاحت الفرصة بإجراء مثل تلك العمليات دون أي فتحات، وذلك من داخل الأذن بأقل معاناة بالنسبة للمريض بعد إجراء العملية الجراحية، وفي نفس الوقت يمكن الوصول إلى أماكن لم يكن هناك القدرة على الوصول لها عبر الميكروسكوب. وأكد رئيس المؤتمر، على مشاركة عدد من الخبراء والأطباء من بعض الدول الأجنبية والعربية، منها الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وعمان، للاستفادة من خبراتهم في ورش العمل وجلسات المؤتمر المختلفة. وأشار الدالي إلى أن هناك أبحاثا مختلفة في كل مجالات الأنف والأذن والحنجرة بالإضافة إلى جراحات الرأس والرقبة والتنفس والغدد اللعابية والأورام، ومنها يتناول طرق إجراء العمليات الجراحية، وأخرى عن الخلايا الجذعية واستخدام الروبوت في الجراحة، كذا الأدوية البيولوجية. من جانبه، أكد الدكتور ياسر نور، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، وسكرتير المؤتمر، أن المؤتمر يركز أيضا على التطورات في علم مناظير الأنف والجيوب الانفية، وهو في الاصل علم بدأ في الثمانينيات، لكن في كل عام يحدث تطوير في هذا التخصص، وتزيد الإجراءات الطبية التي يستخدم فيها المنظار، كانسداد القناة الدمعية، ترقيع قاع الجمجمة باستخدام المنظار، استئصال أورام الأنف، والجيوب الأنفية. وأضاف الدكتور ياسر نور أن المؤتمر يناقش علم مناظير الغدد اللعابية، وهو أكثر علوم المناظير تطورًا في الوقت الحالي، لأنه يمكن التعامل مع حصوات الغدد اللعابية دون إجراء جراحات خارجية. وأشار سكرتير المؤتمر إلى أنه تم تقسيم المؤتمر لأكثر من نوعية في الجلسات، فهناك ورش عمل لشرح التقنيات الجراحية بالمناظير لشباب الأطباء، وشرح كيفية التدخل الجراحي باستخدام المناظير على الماكيتات الجراحة، وشرح استخدام المناظير عبر الفيديوهات المختلفة، واستخدام التشريح على الجثث، فضلا عن جلسات عن الأورام الخبيثة للرقبة والجراحة بمناظير الأذن، وأمراض التخاطب والسمعيات. وفي السياق، استعرض الدكتور ياسر شويل أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أهمية المنظار الجراحي والمزايا التي يتمتع بها مقارنة بالجراحات التقليدية. وأوضح الدكتور ياسر شويل، أن المنظار العلاجي يقلل الجروح الخارجية والألم بعد العملية ويسرع من عملية الشفاء، مؤكدا أن المضاعفات ما بعد العملية في المناظير العلاجية أقل مقارنة بالجراحات التقليدية. وأشار أستاذ الأنف والأذن، إلى أكثر الأمراض انتشارًا في الأذن وهي التهابات الأذن الوسطى خصوصا بين الأطفال، ويسبقها دور التهاب في الجهاز التنفسي. فيما أكد الدكتور أيمن المدني، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة جامعة الاسكندرية، على توافر إمكانيات متطورة جدا للتدريب، بكلية الطب جامعة الاسكندرية، وتوافر معمل تشريح على أعلي مستوى، وتم فيه اجراء كافة التدريبات والعمليات الجراحية. وأوضح الدكتور أيمن المدني أن إدمان قطرات الأنف، ناتج عن حدوث بعض التغيرات بالجسم والأنف نتج عنها عدم قدرة الجسم على التكيف من دونها والشعور بانسداد في الأنف وننصح بوقفها والحصول على علاجات دوائية تتمثل في مضادات الحساسية وبخاخات كورتيزون. وأضاف أستاذ الأنف والأذن، أن استخدام قطرات الانف لعلاج الانسداد لفترات طويلة يؤدي لمشاكل كثيرة، فهي لا تعالج المشكلة، نظرا لكونها علاج مؤقت، ومن الممكن أن تؤدي لضمور في الغشاء الأنفي، ومشاكل أخرى، ويجب استعمالها في حدود، مشيرا أن التخلص منها من خلال مراجعة الطبيب لعلاج المشكلة الاساسية باستخدام العلاجات الدوائية أو الجراحية. من جانبه، علق الدكتور هاني فاروق، استشاري الأنف والأذن والحنجرة على علاقة التوحد بالإصابة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، قائلا إن ضعف السمع يؤدي للتأخر في التعليم، وعدم كفاية التعلم، والسماع بشكل خاطئ. وأضاف الدكتور هاني فاروق، أن أكثر الأمراض الشائعة في الأذن هو ضعف السمع خصوصا في الأطفال، ولا يجب الإهمال فيه ومراجعة الطبيب عند ظهوره، ومن اعراضه عدم الرد عند النداء عليه وترديد الكلام بشكل خاطئ، والتأخر في الكلام، والشكوى بعد التركيز في الفصل الدراسي. فيما أوضح الدكتور سامي علواني رئيس الجمعية المصرية للأنف والأذن والحنجرة، أنه لم يُثبت علميًا وجود ارتباط أو علاقة سببية تفيد بأن الأطفال المصابة بمشاكل الأنف والأذن والحنجرة، أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، فليس كل طفل مصاب بالتوحد مصاب بأمراض الأنف والأذن والحنجرة. ووجه الدكتور سامي علواني، مرضى الحساسية بعدم التعرض قدر الإمكان إلى الرياح والأتربة والعوامل الجوية المسببة لتهيج الحساسية بالأنف، حيث تتمثل أعراضها في العطس الشديد والرشح المستمر وانسداد الأنف. وأشار الدكتور سامي علواني إلى أن الرياح والأتربة من الممكن لها التسبب كذلك في التهاب بالجيوب الأنفية، وهو ما قد يختلط على المرضى بأنه حساسية، وهو ليس كذلك، فعلاجه يختلف وهي من الأسباب التي تؤدي إلى عدم فاعلية العلاج، لتشخيصه الخاطئ.
