قال اللواء طارق نصير الأمين العام لحزب حماة الوطن وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار الوطنى مثلت دعوة لبناء المستقبل على أسس علمية ومرتكزات منهجية، ومن منطلقات توافقية، وطبقا لمسيرة وطنية تجمع كافة الأطراف السياسية من أجل وضع رؤي تدرك تحديات الحاضر واحتياجاته، وترسم خطى المستقبل ومتطلباته. وأضاف «نصير» في كلمته بجلسة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني، أن هذه المهمة الوطنية أفرزت حتى اليوم مسارًا واضحًا للتحرك، حيث جمع الحوار الوطني في لقاءاته مختلف التوجهات السياسية والفكرية والأيديولوجية باستثناء من مارس العنف وهدد أمن المجتمع واستقراره. وأكد «نصير» أن لحزب حماة الوطن خطوات سريعة في التجاوب مع الدعوة الرئاسية، إذ انطلق الحزب منذ هذه اللحظة بتشكيل عدد من اللجان النوعية التي ضمت بين جنباتها العديد من الخبراء والمتخصصين والباحثين، لمناقشة مختلف المحاور التي يمكن أن تكون محل نظر واهتمام جلسات الحوار الوطنى، وقد وضعت هذه اللجان النوعية العديد من الرؤى والمقترحات والتوصيات الهادفة إلى تقديم مسارات جديدة في تعزيز العمل السياسى والاجتماعى في الدولة المصرية. وقدم أمين عام حماة الوطن رؤية الحزب بشأن ما خلصت إليه لجنة الأحزاب السياسية التي شكلها في هذا الشأن، حيث طرحت اللجنة ثلاثة اتجاهات رئيسية لتعزيز الحياة الحزبية في مصر، تمثلت هذه الاتجاهات فيما يأتي: - وضع قواعد تعزيز ودعم نشاط الأحزاب وإزالة المعوقات التي تحول دون ذلك. - إعادة النظر في تشكيل لجنة الأحزاب السياسية واختصاصاتها. - الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب السياسية. وعن دعم نشاط الأحزاب السياسية، قال نصير إن الأحزاب السياسية تحتاج إلى فتح المجال العام لممارسة الأنشطة الاقتصادية لتمويل نشاطها السياسى نظرا لأنها تمارس دورا اجتماعيا مهما جدا ويمكن أن يوفر التمويل اللازم لهذا النشاط إما بتمويل من الصندوق الاجتماعى للتنمية أو المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر أو مشروعات الأسر المنتجة التابعة للجمعيات الأهلية، حيث يسند هذا تماما إلى الجمعيات الأهلية بشكل كبير وتحرم منه الأحزاب السياسية التي تقدم خدمات مجتمعية مستدامة للمواطنين، بل تمثل هذه الأحزاب ظهيرا شعبيا للدولة، بما يتطلب ضرورة تعزيز دور الأحزاب على أرض الواقع وهو ما يتأتى من خلال توفير التمويل اللازم الذي تحتاجه الأحزاب لدعم نشاطها. وأشار أمين عام حزب حماة وطن لموضوع آخر يتعلق بحق الأحزاب السياسية في الاختيار للاحتياطيين في القوائم الانتخابية في المجالس النيابية والمحلية، فحينما يخلو المقعد سواء بسبب الوفاة أو الاستبعاد لأى سبب، نرى الالتزام بالبديل المقدم من جانب الحزب حتى يتمكن الحزب من الحفاظ على ادائه في البرلمان، لأن الوضع الحالي يغُل يد الحزب عن المرشح الاحتياطي وهذا غير مقبول. وأكد أن مشاركته في هذه الجلسات لترسخ حرص الحزب على أن يكون فاعلا في الحوار الوطنى ومتفاعلا مع قضاياه ومشاركا في مناقشاته، ومبديا رأيه في مخرجاته وتوصياته، وتأكيدا على أننا نشارك جميعا في بناء جمهوريتنا الجديدة التي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهى جمهورية كل المصريين.