يخوض الفنان الشاب تيام مصطفى قمر تجربة جديدة بفيلم «الصف الأخير»، وهو البطولة الأولى له، والذى يبدأ عرضه هذا الأسبوع، وكشف «تيام» كواليس العمل وكيفية التحضير لهذا الدور الذى يعمل فيه على تقديم أداء مختلف. ويشترك مع الفنان بيومى فؤاد فى عمل لونه كوميدى صِرف، وفى الوقت نفسه يشارك فى مسلسل «روز وليلى» ويقدم شخصية شاب نصّاب. تيام تحدث عن التجربة وكشف صعوباتها فى حواره ل«المصرى اليوم»: ■ حدثنا عن دورك فى فيلم «الصف الأخير». - الدور مختلف، لأنه دور شاب نصاب يحب المسرح ويخوض رحلة مع الفنان بيومى فؤاد، طوال أحداث العمل.. ■ ما أكثر شىء جذبك للدور؟ - أكثر شىء جذبنى للدور أننى ألعب دور شاب يتغير فى مراحل حياته، ويتغير طوال الوقت، وأحب أن ألعب شخصيات متغيرة، وشكل الشخصية فى أول الفيلم يختلف عن شكلها فى آخر الفيلم. ■ هل تخاف من تجربة السينما فى هذا التوقيت؟ - بالعكس لم أخف، والعديد من الأشخاص بدأوا سينما، وعندما بدأت فى الدراما أحببت أن أركز فيها، وأقدم نفسى للجمهور بشكل جيد، وألا يتوقع الجمهور الدور المقبل لى، وتمكنت من تكوين هذا الانطباع فى الدراما، وأتحدى نفسى فى السينما، لأقدم أدوارا مختلفة. ■ هل تشغلك فكرة الإيرادات؟ - لا إطلاقًا لا أهتم بالإيرادات، ولا أركز معها، وكل ما يهمنى هو تقديم عمل جيد ينال إعجاب الجمهور والمنافسة وتحقيق الأرقام القياسية، وكل ما يفرق معى هو رد فعل الناس فى الشارع، وأحاول تكوين «كارير» وأساس قوى، كى يفيدنى عندما أركز فى السينما أكثر، وما يشغلنى حاليَا هو تقديم أعمال مختلفة وبها «مخاطرة». ■ ماذا يضيف فيلم «الصف الأخير» ل تيام قمر؟ - فكرة أن أخوض تجربة السينما هى خطوة هامة، كنت خائفا منها ولكن متحمس لها، وأحرص أن تكون أعمالى بها مخاطرة ونسبة قليلة من الراحة، لأن قلة الراحة تجعل الممثل يخرج منه شىء مختلف. ■ ماذا تقصد بمصطلح قلة الراحة؟ - أتحدث عن فكرة أن مساحة الشخصية التى ألعبها واسعة، لأن الفيلم قائما عليها، هو بالنسبة لى مخاطرة، وأقدمها لأول مرة، لذلك لا أتخيل كيف ستكون الشخصية، وأركز على كل مشهد أن أقدم فيه أداء مختلفا ومميزا، وهو ما يحفز الممثل أن يقدم أفضل ما لديه فى الشخصية. ■ ما صعوبات دورك ب«الصف الأخير»؟ - الصعوبة لم تكن فى التمثيل، ولكن كانت فى التصوير نفسه، لأننا سافرنا إلى أكثر من بلد، والفيلم ليس به ثقل فى التمثيل، ولكن قصته جيدة جدًا، ومختلفة، ومن يشاهد الفيلم يشعر بأنه يذهب مع صُناعه فى رحلة طويلة ومختلفة. ■ ما المحافظات التى سافرت إليها؟ - سافرت إلى العديد من المدن بالمحافظات مثل البرلس، رأس البر، عزبة البرج، دمياط، إسكندرية، بنها، كفر الشيخ، سافرنا مناطق عديدة، ولكل محافظة روح مختلفة عن غيرها، وتعاملت مع العديد من الشخصيات بمختلف الثقافات. ■ إحكِ لنا عن كواليسك مع بيومى فؤاد. - فى بنها أثناء التصوير، كانت هناك مظاهرات من الجمهور كى يستطيعوا مقابلة بيومى فؤاد، وهناك مشهد تعطل بسبب حب بيومى فؤاد. ■ الفيلم تدور أحداثه فى يوم واحد.. هل أحببت الفكرة؟ - أرى أن هذا الأمر إيجابى وليس سلبيا، لأن اليوم الواحد يعنى «طقم» واحد، وهذا الأمر كان مُريحا وسلسا للجمهور الذى يسهل عليه التحرك معهم فى الرحلة. ■ هل أخذت رأى والدك؟ - نعم سألته وأخذت رأيه ورأى والدتى، وأصدقائى والمقربين منى، بجانب رأيى، وأهتم جدًا برأى والدى، لأنه لديه العديد من التجارب فى الحياة والسينما، ولديه بُعد نظر فى بعض الأشياء لذلك أهتم به وأشعر بأنه أغلب الوقت صح. ■ هل يرى والدك أن ذلك التوقيت هو المناسب لك للبطولة؟ - والدى يرى أن البطولة تأخرت، وكان يتمنى أن أقدم أدوار البطولة السينمائية منذ وقت طويل، وهو يعرف أنى قادر على تقديم أدوار البطولة فى السينما والدراما، وهو شجعنى، وكان متحمسا لى، وكان يدعو لى، ويساندنى، ونصائحه أكثر تكون معنوية ويخبرنى بعض النصائح فى الوقوف أمام الكاميرا، وهو يعرف أنى مُدرك بتكوين الشخصية، ويحب أن يترك لى مساحتى. ■ من وجهة نظرك ما رسالة الفيلم؟ - رسالة الفيلم الأساسية هى ألا ننظر للدنيا بمنظور واحد، لأنه لا أحد يعيش وحده، وكل منّا له تجربته الخاصة وحياته الخاصة به، لذلك علينا ألا نُركز من وجهة نظر واحدة. ■ كيف كانت الكواليس مع بيومى فؤاد؟ - تعاونت مع بيومى فؤاد من قبل، فى «خيانة عهد» و«فارس بلا جواز»، وبيننا كيمياء فى العمل، وبعيدًا عن التعاون معه فى الأعمال الفنية أنا من جمهوره، وهو من أكثر الفنانين الكوميديان الذين يملكون القدرة على إضحاكى وإضحاك الجمهور، والتعاون معه كان مُريحا وممتعا ويفاجئنى دائمًا بأشياء مختلفة. ■ دخولك عالم البطولة السينمائية يجعلك تحت المقارنة بأبناء الفنانين مثل محمد عادل إمام وأحمد صلاح السعدنى، وأحمد الفيشاوى.. كيف ترى المنافسة أو المقارنة بهم؟ - كل ممثل فينا مشواره مختلف عن الآخر، ولكل شخص ظروفه الخاصة، واللون الذى يظهر به، وظروفى أنى بدأت فى الدراما وكسبت شهرة ونجاحا من خلال المسلسلات، وكل مرة كنت أظهر بشكل مختلف، وأثبت أنى أستطيع التمثيل بعيدا عن والدى مصطفى قمر، وفى كل الأحوال الجمهور يقولون إنى أمثل بالواسطة، لكنى مدرك أنى أنجح بمجهودى وأنا واثق من نفسى. ■ هل يضايقك فكرة الاتهام بالواسطة بدخول الوسط الفنى؟ - لا أقتنع بفكرة أن هناك واسطة فى العمل، أو أن المخرج يختارك للمشاركة فى دور لأنك ابن ممثل أو زميل آخر، وتكون سببا لفشل فيلمه، وأنا أثبت لنفسى قبل الجمهور، وأحب أن يشعر الجمهور بالسعادة عندما يشاهدون الفيلم. ■ هل تحب فكرة التصنيف أو تفضل فكرة الفنان الشامل؟ - أنا لا أحب فكرة التصنيف، أو الانحصار فى دور أو شكل واحد، وأشعر أن كل الفنانين والنجوم الكِبار الذين نحبهم يستطيعون تقديم الكوميدى والأكشن والدراما، ومقتنع أن كل دور أقدمه يكون لى فيه بصمة. ■ حدثنا عن تجربة التعاون مع الفناناتين نيللى كريم ويسرا ب»روز وليلى«. - أنا أحمد الله على هذه التجربة لأنها من أجمل التجارب التى مررت بها فى حياتى، وعندما قدمت الكوميدى من قبل فى الجامعة، كنت سعيدا، والكوميدى أقرب لى من الدراما، وأنا فى المسلسل أقدم دورا كوميديا بشكل كامل، وأنا أعشق يسرا ونيللى كريم، والتعاون معهما كان مميزا ومختلفا، ونحن نتعاون مع مخرج أجنبى لا يعرف أى شخص فينا، وقدمت له «الأوديشن» وهو مخرج متميز جدًا، ويؤدى عمله بإتقان شديد، والعمل هو فرصة عمرى. ■ لماذا قلت عن المسلسل «فرصة عمرك»؟ - أنا قلت عن المسلسل فرصة عمرى، ليس لأن مخرج العمل أجنبى، ولكن لأنه متميز، وكان ينظم كل شىء والعمل مع يسرا ونيلى مختلف، وأنا سعيد بالتجربة، والتعاون مع عارفة عبدالرسول، وأمل رزق، وكل كرو المسلسل، وفكرة المخرج الأجنبى والمصرى لا تفرق عن بعضها كثيرًا. ■ ماذا عن تجربة «أولاد حريم كريم». - أنا أعتبر نفسى محظوظا للمشاركة فى هذا العمل، وسعيد أنى بجانب هذه المجموعة الكبيرة من الفنانين فى فيلم واحد، والعمل قصته مختلفة جدًا ومعنا كل نجوم فيلم الجزء الأول وعدد من جيلنا، والموضوع ليس إعادة لتجربة قديمة ولكنه تقديم تجربة جديدة، وبدأنا التصوير مؤخرًا، ومعنا من الجزء القديم داليا البحيرى، خالد سرحان، علا غانم، ومن الجُدد عمرو عبدالجليل، هنا داود، رنا رئيس، وعدد آخر من الفنانين الشباب. ■ هل تحرص على تجارب ورش التمثيل؟ - أنا ألجأ إلى ورش التمثيل كثيرًا كى أستفاد منها، وتفيدنى فى تشكيل دورى وتميزى.
