توقع الخبير الاقتصادي، سعيد إمبابي، استقرار الأسعار في سوق الذهب بمصر خلال الفترة المقبلة، وعزا ذلك لقرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي تثبيت الفائدة. وجاء القرار المذكور فيما يخص تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، حيث قرّرت اللجنة في اجتماعها اليوم الخميس، تثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 18.25%، و19.25% و18.75% على التوالي، كما تم تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 18.75%. وأوضح إمبابي، في تصريحات تلفزيونية، أن تحريك أو تثبيت أسعار الفائدة يؤثر بالتبعية على سعر صرف الدولار بالسوق الرسمية أو الموازية، والّتي تعد أحد العوامل المؤثرة في تحديد أسعار الذهب، ومن ثم فثتبيت الفائدة سيؤدي لاستقرار سعر صرف الدولار وكذلك أسعار الذهب. وأضاف أن قرار التثبيت جاء بناءً على تراجع معدلات التضخم خلال شهر أبريل الماضي ليسجل 30.6 %، ما دفع المركزي إلى تثبيت الفائدة خلال الاجتماع الحالي، وإبقاء الأوضاع على ما هي عليه والحفاظ على استقرارها. ولفت إمبابي وهو مدير تنفيذي لمنصة تعاملات، إلى أن تكرار رفع أسعار الفائدة سيؤدي إلى حالة من عدم الانضباط في الأسواق، وارتفاع الأسعار وتآكل القوة الشرائية، وبالتالي الاتجاه إلى تجميد الأموال في الأصول وعدم استخدامها في مشاريع تنموية، ويدفع التجار والمصنعين لرفع الأسعار بغرض التحوط من تآكل العملة المحلية، ما يضغط على المستهلك النهائي. وفي السياق ذاته لفت إلى أن تراجع الأوقية بالبورصة العالمية يعزى إلى حالة التفاؤل بشأن تحسن المفاوضات الأمريكية حول رفع سقف الدين، بجانب صدرو بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، ما عزز من احتمالية رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وزاد من الضغط على الذهب.
