قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن وضع مرضى الجذام آمن في مصر، مشيرا إلى أنه «مرض بكتيرى وقابل للشفاء، ووزارة الصحة توفر العلاج بالمجان». وأضاف «عبدالغفار» خلال جلسة استماع بلجنة الصحة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، حول التعامل مع مرضى الجذام، أن مريض الجذام يصبح غير معدٍ بمجرد تناوله الجرعة الأولى من علاجه، والمرضى يتلقون علاجهم دون الحاجة لعزلهم أو حجزهم. فيما أكد عمرو قنديل، مساعد وزيرالصحة لشؤون الطب الوقائي والأمراض المتوطنة، أنه لا يوجد خوف من وجود عدوى من مرضى الجذام والموضوع اختلف في العدوى، وقال: «هناك قرابة 500 مريض جذام في مصر، ونستهدف القضاء على المرض في 2030». وأضاف «قنديل» أن هناك نوعين من الجذام بعضه معدٍ والآخر غير معدٍ، وفترة حضانة المرض تتراوح ما بين 3 و5 سنوات، وقد تمتد ل20 عاما، موضحا أن فترة علاج مريض الجذام غير المعدى 6 أشهر، بينما تزيد مدة العلاج في الحالات المعدية وقد تصل لعامين كاملين. وتابع: تشخيص الإصابة بمرض الجذام يكون من خلال ظهور بقع جلدية باهتة اللون مع ضعف أو فقد الإحساس بالأعصاب الطرفية، وهناك 19 عيادة متخصصة لمرض الجذام بالمستشفيات المتواجدة في المحافظات التي ظهرت بها الحالات، ويتم تأهيل مريض الجذام نفسيا واجتماعيا. وحول ما أثير بشأن المشكلات التي تواجه مستعمرة الجذام في الخانكة، أكد مساعد الوزير لشؤون الطب الوقائي والأمراض المتوطنة أن «المستعمرة صدر مرسوم ملكى بإنشائها في الثلاثينيات على 2400 فدان، وفي السنوات السابقة صدر قرار من الحكومة باستغلال بعض الأجزاء لإنشاء بعض المصانع الحكومية». وقال: «هناك 262 فدانًا هي المساحة المتبقية، وتضم مستشفى يتكون من دور واحد ومزرعة فواكه، وكان الهدف من الزراعة الاستفادة من إيراداتها لتوفير احتياجات المرضى، والآن يذهب لوزارة المالية ثم قرية المرضى وكان يطلق عليها عزبة الصفيح». وأشار إلى أن عدد النزلاء من الرجال والنساء 355 مريضًا داخل مستعمرة الجذام بالخانكة، وهناك 165 شخصًا من الفريق الطبي وتضم أطباء جلدية ورمد وجراحة وأسنان وعلاج طبيعى والفئات المعاونة. وكشف الدكتور عمرو قنديل عن قيام بعض المرضى بمستعمرة الجذام بمنع الفريق الطبي بالدخول لممارسة عملهم بعد مزاعم منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وقف المساعدات الإنسانية التي يحصلون عليها من قبل بعض الجمعيات الخيرية.
