الاحتلال يصعد في الضفة.. و«حماس» تحذر من العودة لسياسة الاغتيالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون انتهاكاتهم بحق فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة، فيما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي من تفعيل سياسة الاغتيالات ضد قادتها، مؤكدة أن ردها على أي حماقة سيفوق كل توقعات الاحتلال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، «وفا» باستشهاد شاب فلسطيني، صباح اليوم، فى مدينة يافا، متأثرا بإطلاق نار وقع قبل يومين، فيما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل مدينة نابلس واريحا مواصلة إغلاقها لليوم الثانى على التوالى.
بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنون انتهاكاتهم ضد الفلسطينيين، فى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، حيث اقتحمت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، مصلى باب الرحمة فى الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، فى القدس المحتلة، واعتقلت 4 مصلين أحدهم أسير تحرر قبل 4 أيام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وواصل المستوطنون استفزازاتهم، وأطلقوا ماشيتهم فى حقول المزارعين جنوبى الخليل، فى الضفة المحتلة في وقت واصل فيه جيش الاحتلال تشديد إجراءاته على الحواجز العسكرية المنتشرة فى محيط نابلس، كما نصب حواجز عسكرية على المداخل الجنوبية والشمالية والشرقية لمدينة أريحا، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ما أدى لأزمة مرورية خانقة.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في بيان مقتضب، إن تهديدات الاحتلال بإعادة تفعيل سياسة الاغتيالات هي «محاولة فاشلة لتعزيز صورته بعد تعاظم ثورة الشعب الفلسطيني وتعدد جبهات الفعل المقاوم»، مشددا على أن «يد الاحتلال ليست مطلقة ليمارس إرهابه».
ويأتي ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس السبت، بأن إسرائيل تنوي إعادة تفعيل سياسة الاغتيالات في الفترة المقبلة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى إمكانية العودة لسياسة الاغتيالات في قطاع غزة، في حال تدهور الأوضاع الأمنية.
وذكر المراسل العسكري للقناة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت" ناقش المسألة خلال جلسته الأخيرة، لكن نتنياهو دعا وزراءه إلى تجنب الحديث عن خيار العودة للاغتيالات على الإعلام.
وقال المراسل إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنوي تغيير سياستها العسكرية في الضفة الغربية بعد انتهاء الأعياد الإسرائيلية نهاية هذا الأسبوع عبر اقتحامات وهجمات كبيرة ضد معاقل المسلحين حتى لو كلف الأمر دخول قطاع غزة على خط المواجهة.
ووفقا لمراسل الشؤون العسكرية، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بصدد إحداث تغييرات جذرية بكل ما يتعلق بسياسة الرد ومواجهة العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك في محاولة منها لإعادة قوة الردع.
ويشهد المجتمع الفلسطيني داخل أراضي ال48 تصاعدا خطيرا ومستمرا في أعمال العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني داخل ال48، منذ مطلع عام 2023 ولغاية اليوم، 50 قتيلا.