قال هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عضو المجلس الرئاسي للتيار الإصلاحي الحر، إن الأحزاب السياسية هي ركن رئيس من أركان التنمية السياسية وصمام أمان حقيقي لممارسة سياسية ناضجة ومنضبطة، لافتًا إلى أن ملف الأحزاب السياسية من أهم الملفات التي سيتم مناقشتها في جلسات الحوار الوطني المزمع استئنافها في الثالث من مايو الجاري. وأشار «عبدالعزيز»، إلى أن هناك العديد من أوجه الدعم يمكن للدولة تقديمها للأحزاب السياسية، منها الدعم المادي غير المباشر، والذي يتمثل في فرص للظهور الإعلامي المجاني في وقت الانتخابات، وأماكن للدعايا وقاعات للاجتماعات والمؤتمرات بأسعار مخفضة، مؤكدًا أن هناك دعمًا معنويًا يتمثل في تحسين صورة الأحزاب خاصة، والممارسين للعمل السياسي بشكل عام، وذلك من خلال الدراما والسينما وحث المواطنين على المشاركة السياسية الواعية باستخدام أدوات القوى الناعمة المختلفة. وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن من أهم صور الدعم هو ضرورة وقوف المؤسسات الحكومية المختلفة على مسافة متساوية من كافة الأحزاب دون تمييز لحزب دون آخر، مشددا على أنه كما على الدولة دعم الأحزاب السياسية، فإن على الأحزاب نفسها أن تتجاوز التحديات التي تواجهها، وأهمها هشاشة التنظيمات الحزبية، وضعف التواجد الجماهيري، وغياب الاهتمام بالإعداد القيادي للكوادر، بجانب ضعف التمويل. وأعد «الإصلاح والنهضة» في وقت سابق ملفا متكاملا عن الأحزاب السياسية وسبل تعزيز دورها بواسطة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في شؤون الأحزاب السياسية، كما قام بعمل صالون سياسي وعدة ورش عمل لمناقشة أطروحاته بحضور لفيف من الأكاديميين والتنفيذيين والتشريعيين، وذلك في إطار بلورة رؤيته بشأن الأحزاب السياسية والتي يستعد لطرحها على مائدة الحوار الوطني.
