«ابنى مستقبله ضاع بسبب واحد بلطجى».. هذه الكلمات قالتها والدة الطالب «فتحى أحمد»، وقلبها يعتصر ألمًا على ابنها، الذي تعرض لاعتداء من صاحب محل صابون بمنطقة السلام، حيث ألقى عليه «ماء نار» ليشوه وجهه بالكامل ويصاب بحروق شديدة. وقالت والدة المجنى عليه المصاب، ل«المصرى اليوم»: «ابنى طالب في كلية الحقوق، وكان بيشتغل نقاش عشان يساعدنى على ظروف المعيشة بعد وفاة والده، وكل الناس بتشهد بطيبته وأخلاقه، وعمره ما عمل حاجة وحشة لحد. يوم الواقعة، ابنى كان بيعمل شغل في شقة قريبة من محل المتهم، وسمع الأخير، ويُدعى «عربى»، بيزعق ويضرب طفل صغير في الشارع بسبب لعبه كرة قدام المحل- محل لبيع المنظفات- فنزل وقاله: «رمضان كريم، وكل سنة وإنت طيب.. ده عيل صغير يعنى»، فما كان من المتهم إلا أن قال له: «أنا هحزنكوا على نفسكم»، وبعد ثوان قليلة دخل المتهم المحل الخاص به وأحضر زجاجة بها مادة سائلة، وألقى ما بها على ابنى وشاب آخر تبين أنه خال الطفل الصغير، ليتبين أنها مادة حارقة- ماء نار- فشوه وجه ابنى بالكامل، وأحدث إصابات بالشاب الآخر في جزء من وجهه ورقبته». وأشارت الأم إلى أن التقرير الطبى أثبت تعرض ابنها لحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة، وصلت نسبتها إلى 40%، وتم نقله على الفور هو والشاب الآخر إلى مستشفى الدمرداش العام ليتبين من الكشف الطبى تعرض وجهيهما لحروق كيميائية خطيرة، وأنه لابد من حجزهما بالمستشفى ووضعهما تحت الملاحظة بسبب خطورة الحالة، قائلة: «نفسى أعرف ابنى عمله إيه علشان يرمى مية نار على وشه، والراجل ده استفاد إيه بعدما ضيع مستقبله!». وكشفت تحقيقات النيابة في واقعة قيام صاحب محل صابون بالتعدى على طالبين بسكب ماء نار على وجهيهما بسبب خلافات جيرة بينهم أن المجنى عليهما تصديا لتعدى المتهم على طفل، ليتفاجآ بقدوم المتهم وسكبه مياه نار على وجهيهما، حيث سقط الطالبان على الأرض وتشوه وجهاهما بحروق، وتم نقلهما إلى المستشفى العام في حالة سيئة. كشفت التحقيقات النيابة العامة حول واقعة قيام صاحب محل صابون بالتعدي على طالبان بسكب مياة نار على وجههما بسبب خلافات جيرة بينهما، بسبب تصديهم للمتهم بالتعدي على طفل ليتفاجؤا بقدوم المتهم ويسكب عليها مياة نار على وجههم، مما سقط الطالبان على الارض ليشوهما بحروق، وتم نلقهم إلى مستشفي العام في حالة صحية متأخرة. وأضافت التحقيقات أن المتهم ارتكب الجريمة بسبب خلافات بسبب منع الطفل ابن شقيقه أحد الطالبين المصابين، بمنعه من لعب الكورة أمام «محل الصابون» على اثرها كان استغل جلوس الشابين اثناء الحديث معهم أمام المنزل وأقدم بسكب المادة الحارقة على وجههما وهو ما تسبب في حرق كامل لوجههما وجسدهما وإصابة بعد الأطفال أثناء سيرهم بالشارع. وتلقى قسم السلام إخطارًا من مستشفى الدمرادش بوصول طالبين تعرضا لتشويه بالوجه عقب إلقاء صاحب محل صابون مادة حارقة على وجههما في مدينة السلام بمحافظة القاهرة، انتقلت قوة أمنية من قسم السلام إلى مكان الواقعة، تبين قيام صاحب محل صابون بسكب مادة حارقة «مياه نار» على وجههما بسبب خلافات بينهما على لعب الاطفال، وتبين أن المصابين هما «أحمد.ك» 20 عاما طالب جامعي، و«فتحي. أ» طالب جامعي، على الفور، تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم وتحرر محضر بالواقعة 628 جنح السلام، وتولت النيابة التحقيق.
