شهد المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» زيارة تفقدية جمعت 4 من وزراء الزراعة العرب ضمت المهندس خالد شحادة الحنيفات وزير الزراعة الأردني، والمهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة السوري والمهندس عباس جبر عبادة العلياوي وزير الزراعة العراقي، والدكتور عباس الحاج وزير الزراعة اللبناني بحضور الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، لاستعراض خطة «أكساد» لتوفير سلالات من أصناف المحاصيل الزراعية الأكثر تحملا للظروف المناخية في المناطق الجافة وخاصة محاصيل الحبوب ومنها القمح والشعير، وقاموا بجولة اطلاعيه على المعامل والمختبرات والتقنيات الحيوية، ومراحل زراعة النخيل بالأنسجة لزيادة الإنتاج العربي من التمور المتميزة. ولفت وزراء الزراعة العرب خلال اللقاء بما تقدمه من نتائج الأبحاث والدراسات العلمية التطبيقية المتقدمة، والتي تستفيد منها كافة الدول العربية بما ينعكس على تحقيق الأمن الغذائي والمائي، خاصة في ظل التغييرات المناخية الحادة، وشح وندرة المياه، مشددين على أهمية الدور الهام الذي تلعبه منظمة «أكساد» لتحقيق الأمن الغذائي والمائي العربي، بالمستوى الذي حققته في أدائها العلمي والعملي والثقة العالية التي اكتسبتها والمكانة التي وصلت اليها في جميع مجالات عملها المرتبط بتطوير القطاع الزراعي العربي. وقال الدكتور نصرالدين العبيد، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، إنه تم خلال الزيارة في مقر «أكساد» في دمشق استعراضًا حول أنشطة منظمة «أكساد» ومجالات عملها في الدول العربية، وتاريخ التعاون المشترك بين «أكساد» والدول الأربعة، ومع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية، وأهم الأنشطة والمشاريع وقصص النجاح المتميزة في مجال الإنتاج النباتي والحيواني. وأضاف «العبيد»، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أنه تم خلال اللقاء استعراض تطوير الثروة الحيوانية. ومكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وإدارة الموارد المائية وحصاد المياه، وما توصل إليه في مجال استنباط أصناف جديدة من سلالات القمح والشعير وما حققته من نتائج مهمة في المساهمة بزيادة الإنتاج والإنتاجية في المنطقة العربية بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي. وأوضح مدير «أكساد»، أن الوزراء الأربعة أشادوا بالأنشطة التي ينفذها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» لتلبية احتياجات الدول العربية من أصناف القمح والشعير الأعلى إنتاجية والأكثر تحملا لظروف الجافة وأقل استهلاكًا للمياه، مع ضرورة التوسع في هذه الأنشطة لخدمة الأمن الغذائي العربي. ولفت «العبيد»، إلى أهمية دور «أكساد»، في منظومة العمل العربي المشترك لتطوير الزراعة العربية لتلبية طموحات شعوب الدول والحكومات في مجال القطاع الزراعي، ولاسيما في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الدور الأصيل للمنظمة هو المساهمة في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة العربية كأحد أدوات الجامعة العربية في تحقيق الأمن الغذائي. وفي نهاية اللقاء، استمع وزراء الزراعة العرب والوفود المرافقة لهم، إلى العروض العلمية والفنية من قبل الخبراء والفنيين، والمشاريع التنموية التي ينفذها أكساد في مجالات الموارد المائية، والنباتية، والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية، الإرشاد الزراعي ومشاريع تحسين سُبل العيش، وقصص النجاح التي حققها «أكساد» في مجالات عمله.
