احتفاءً بالفن النسائى في مصر وإيمانا بأهمية الدور المجتمعى للمرأة ولدعمها في ختام الشهر المخصص لها «مارس»، تحتفى قاعة بيكاسو بالزمالك مساء اليوم، بمبدعات مصر بمعرض «نون وفنون» النسخة العشرين، بمشاركة 40 فنانة من مختلف الأجيال، ويستمر حتى 20 إبريل المقبل، ويخصص جزء من ريع المعرض لدعم مؤسسة «بهية» المهتمة بالكشف المبكر لعلاج سرطان الثدى، ودعما لكل المحاربات الباسلات في التغلب على المرض. المعرض يضم فنانات من مختلف الأجيال بداية من رائدات الفن التشكيلى، بجانب فنانات من رائدات الحركة التشكيلية مثل إنجى أفلاطون، تحية حليم، جاذبية سرى وسوزان سعد وهالة الشافعى، ولينا أسامة، وهبة أمين وإيمان أسامة، ومى حشمت ودينا صموئيل وصولا للفنانات الواعدات. وقال الفنانة التشكيلية مى حشمت، إحدى الفنانات المشاركات بالمعرض: «أعتقد أن الفن له تأثير كبير جدا على الحالة النفسية للمريض من كل الأعمار، وعملى المشاركة به في المعرض عبرت فيه عن دور الأم في الحب والاحتواء والقوة»، لافتة إلى أن اللوحة التي شاركت بها ليست فقط تحية لكل أم بل لكل امرأة كان نفسها تبقى أم، وتحية لكل أم فقدت طفلا ولكل من فقد أمه، واللوحة مستوحاة من مقطع في قصيدة فاروق جويدة «أراك على المدى شمسًا تضىء ظلام أيامى ولو كانت بعيدة». وأشارت إلى أن فكرة أن الفن يكون له دور خيرى مفيدة جدا، وقالت: «شاركت قبل ذلك في معارض كثيرة وكان جزء من مبيعاتها ريعا لمستشفيات خيرية، كما أهديت أعمالا كثيرة إلى المستشفيات، منها لوحة لمستشفى للأطفال، ووجدت أكثر من شخص يقول لى لوحتك مبهجة، رغم أن فكرة المستشفى والمرض ليست مكانا للبهجة على الإطلاق». وأوضحت أنها تسعى دائما للمشاركة في مثل هذه الفعاليات وتشجع الفنانين التشكيليين على استمرارها، وقالت: «شاركت في ورش فنية مع أطفال أحد المستشفيات وكانوا سعداء جدا وعندهم طاقة إبداعية، رغم تعبهم، ودا أثر فيّا نفسيًّا جدًّا وحسيت قد إيه الفن ليه دور كبير في المواساة وتخفيف الألم».